تعتبر خلية “إن إس أو” (NSU) اليمينية المتطرفة عنوانا لشبكة نازية راح ضحيتها على الأقل عشرة أفراد قتلوا لأنهم أجانب لا ينتمون إلى العرق الآري حسب الأيديولوجية العنصرية لهذه الشبكة الإرهابية.
تعتبر خلية “إن إس أو” كذلك وصمة عار لألمانيا، ومؤسساتها الأمنية، والاستخباراتية إذ ثبت أن جزءا من هذه المؤسسات تسعى إلى التستر على تلك الجرائم، وتضليل العدالة بإتلاف الوثائق، والمعلومات التي تثبت تورط بعض العناصر الأمنية مع هذه الشبكة العنصرية المتطرفة.
والمخيف، والخطير في هذا الصدد انه بعد أزيد من عشرين عاما من إكتشاف خلية “إن إس أو” توصل مجموعة من الشخصيات السياسية، والاجتماعية، ومن الوسط الفني المرموقة في ألمانيا، والمعروفة بمواقفها المشرفة في الدفاع عن التعايش السلمي، والاحترام المتبادل بين المكونات المختلفة للمجتمع الألماني برسائل تهديد بالقتل.
وقد توصل أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيضا برسالة تتضمن إلى جانب القذف، والسب، والشتم تهديدا مباشرا بالقتل، والاعتداء على أسرته.
وفي هذا الصدد أجرى عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، محادثات مع مديرية الشرطة طالب خلالها السلطات الألمانية بالحماية المكثفة لمزيك نتيجة جهوده العظيمة في إبراز روح الإسلام المتمثل في الوسطية، والاعتدال، وخدمته للاحترام المتبادل، والتفاهم بين أتباع الأديان، والثقافات المختلفة داخل ألمانيا، وخارجها.
نسأل الله ان يحفظ أيمن مزيك من كيد الأشرار ، وأن يطهر بلدنا من الكراهية، والعنصرية المقيتة.