خمسة أعوام مرّت على جملة المستشارة الألمانية الشهيرة “نستطيع إنجاز ذلك”، والتي قالتها إثر دخول مئات آلاف اللاجئين. فأين وصل اندماجهم داخل المجتمع وسوق العمل بعد كل هذه الأعوام؟
قبل خمس سنوات وفي ذروة أزمة اللجوء في أوروبا قالت المستشار الألمانية أنغيلا ميركل جملتها الشهيرة “نستطيع إنجاز ذلك”، في إشارة منها إلى قدرة ألمانيا على استيعاب مئات آلاف اللاجئين الذين تدفقوا على ألمانيا عام 2015 عندما فتحت حدودها أمامهم. غير أن هذه الجملة جلبت لها سيلاً من الانتقادات الداخلية والأوروبية لميركل ولسياسة “الأبواب المفتوحة” التي انتهجتها في التعامل مع أزمة اللجوء. الآن وبعد مرور خمس سنوات أين وصلت عملية إدماج هولاء اللاجئين في المجتمع وفي سوق العمل؟
حصيلة خمسة أعوام مما حققته ألمانيا في مجال إدماج اللاجئين في سوق العمل، تبدو متباينة النتائج. خلال هذه الأعوام الماضية عرفت عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل تحديات عديدة، ولكن في كثير من الأحيان كانت تسير أيضاً على نحو جيد. حسب ما نقله عن موقع مجلة “فوكوس” الألمانية عن دانييل ترتسينباخ، العضو في مجلس إدارة وكالة العمل الاتحادية، الذي قال إن حوالي نصف اللاجئين القادرين على العمل والمتواجدين في ألمانيا، أصبح لديهم عمل ثابت اليوم. من ناحية أخرى وحسب وكالة العمل الألمانية، فإن ألمانيا سجلت نتائج أفضل في دمج اللاجئين في سوق العمل مقارنة بالدول الأخرى. لكن تبقى هناك اختلافات واضحة بين اللاجئين كما يقول ترتسينباخ، فالنساء أقل اندماجاً من الرجال في سوق العمل. أحد أسباب ذلك يعود إلى الدور التقليدي للمرأة في البلدان الأصلية، إذ تتولى مسؤولية رعاية الأطفال والأسرة. لهذا فإنها أقل التحاقا بدورات الاندماج واللغة في ألمانيا.