اصدر القضاء الاسباني هذا الاسبوع، مذكرة إعتقال في حق ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو – وقد سبق لمؤسسة القضاء الاسبانية ان اصدرت سنة 2016 – 2017 مذكرة اعتقال في حق إبراهيم غالي أحد المطلوبين لدى المحكمة المختصة في جرائم التعذيب و الاغتصاب، والاعتقال القصري والخطف بإسبانيا، و يواجه كذلك تهما ثقيلة ، تتعلق بالأساس بارتكاب أعمال ارهابية وانتهاكات لحقوق الانسان واغتصاب فتيات صحراويات من بينهن، خديجتو محمود محمد الزبير، التي وضعت شكاية سنة 2013 أمام المحكمة الوطنية الاسبانية، حول تعرضها للاغتصاب والاستغلال الجنسي من قبل زعيم عصابة الجبهة الوهمية للبوليساريو، إلى جانب سعداني ماء العينين، ابنة الوالي الشيخ سلامة، و تشير التقارير الى ان غالي متهم ايضا بالإبادة الجماعية والتعذيب والاعتقال غير القانوني في حق شبان موريتانيين في مخيمات تندوف.
هذا ودخلت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق وحريات مغاربة العالم ،على الخط ، بتوجيه مذكرات طارئة للدوائر الحكومية الاسبانية والهيئات القضائية المختصة في الجرائم ضد الإنسانية بمدريد تذكرهم بأن إبراهيم غالي الزعيم المزعوم لجبهة الوهم البوليساريو، هو شخص متهم ومطلوب لدى المحكمة المختصة في جرائم التعذيب والاغتصاب و الاعتقال القصري و الخطف، كما وجه المستشارون القانونيون للمنظمة الحقوقية الدولية مذكرات عاجلة إلى مختلف الهيئات القضائية ، والدوائر السياسية العليا بإسبانيا تذكر فيها بضرورية الكشف عن هذا الشخص المسمى ابراهيم غالي والجلادين المسؤولين عن المجازر التي اقترفت ضد الانسانية كما ألحت المنظمة على الجهات المعنية من خلال مذكراتها بأن تنتصر للعدالة والقضاء الإسباني لضحايا هذا المجرم الملطخ يديه بدماء الأبرياء من الصحراويين بمخيمات الحمادة، علما ان هذا الارهابي لم يحضر قط للمثول امام المحكمة الوطنية الإسبانية،التي تمثل أعلى هيئة جنائية بإسبانيا سنة 2008 – وهي السنة التي فر منها في اتجاه الجزائر – و ذلك للرد على الجرائم التي اقترفها حين كان قائدا للميليشيات المسلحة للمرتزقة بين 1976 و1989، لكن قاضي المحكمة استمع، مع ذلك، لشهادات العديد من ضحاياه، ولأشخاص تعرضوا للانتهاكات المرتكبة في مخيمات تندوف، وقدم هؤلاء الضحايا شهادات قوية وصادمة حول التعذيب والمعاملة اللاانسانية التي لحقت بهم في سجون الذل والعار للبوليساريو من تعذيب جسدي وحشي واغتصابات متكررة ،
كما نجد من بين ضحاياه بالاغتصاب الوحشي خديجتو محمود محمد الزبير، التي نشرت على صفحة تويتر تفاصيل اغتصابها من طرف ، إبراهيم غالي، عندما كان هذا الأخير ممثلا للجبهة بالجزائر، ومن بين ما قالته بالحرف انها كانت امام وحش بشري مستعد للقيام باي شئ ، انقض عليها وكأنه ينقض على فريسة وقام باغتصابها بشكل وحشي لدرجة ان بدأت تنزف دما بكثرة ، وقالت خديجتو والدموع تخنق صوتها ، غادرت المكان وأنا أنزف دما ، مضيفة انها مازالت الآثار الجسدية وكذا النفسية لهذه الجريمة النكراء لم تمح بعد من ذاكرتها .