إثر جائحة كورنا (كوفيد19) ومنذ الإعلان عن إغلاق الحدود الجوية والبحرية بين المملكة المغربية وبلجيكا، اتخذت القنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس، تدابير استثنائية للمرافقة والتتبع الدائمين للسياح المغاربة العالقين في المناطق التي تقع داخل منطقة الفلاندر وتتمثل هذه التدابير بشكل رئيسي في الآتي:
– إنشاء وحدة يقظة متاحة للتواصل على مدار اليوم، سبعة أيام في الأسبوع للإجابة عن أسئلة المواطنين المغاربة والاستماع إليهم
– إيواء العديد من المواطنين كانوا في وضعية صعبة، كما جرى توزيع سلل غذائية، وشراء الأدوية للأفراد الذين يواجهون صعوبات مالية
– التواصل الدائم بباقي المواطنين الذين يتحملون مصاريف إيوائهم بأنفسهم أو المقيمين لدى أقربائهم
– التواصل الدائم مع السلطات المحلية لتسهيل إجراءات تمديد التأشيرات السياحية والحصول على المعلومات المتعلقة بالإجراءات المتخذة بشأن الوثائق الإدارية المختلفة
– تحسيس السلطات المحلية بخصوص مسألة تسهيل الدفن في المربعات الإسلامية
،وأمام تعذر ترحيل جثامين المغاربة المتوفين ببلجيكا لتوارى الثرى بأرض الوطن، وفي إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لفائدة أفراد الجالية، خاصة بالنسبة للوفيات، فإنها ستواصل في هذه الظرفية الاستثنائية تقديم كل الدعم والمساندة اللازمين لأهل المتوفين لدفن ببلجيكا على أن يشمل الدفن المعوزين والمتوفين
هذا وحيث أن القنصلية العامة بأنفرس تفهمت صبر المواطنين المغاربة الذين تأثروا سلبا بالتدابير الاستثنائية والمؤقتة المتعلقة بإغلاق الحدود. شاكرة المغاربة المقيمين في منطقة الفلاندر ، على ما أسدوه وقدموه من عون ومساعدة لأقاربهم وأصدقائهم، واستقبالهم في منازلهم بكل كرم وأريحية، فضلا عن الجمعيات المغربية التي تعبأت لمرافقة القنصلية في هذه المرحلة.
وفي لقاء صحفي لقناتنا مع سعادة القنصل العام للمملكة المغربية السيد إبراهيم رزقي والذي أكد ان عدد العالقين بمنطقة الفلاندر ما يقارب 190عالق أغلبهم قادمين من إسبانيا وفرنسا كما عبر عن سعادته عن روح التضامن الذي تقوم به المؤسسات الدينية والجمعيات المغربية في مساندة ومساعدة المغاربة العالقين إثر هذه الجائحة العالمية.