اورو مغرب / رضوان لمصرف
أعلنت الجمعية المغربية للتسيير من خلال بلاغ صحفي تم نشره على موقعها الرسمي وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي عن موعد تنظيمها لمؤتمرها الأكاديمي السنوي لهذا العام، والذي ستحتضنه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة طنجة العامرة. هذا وقد اختارت أن تناقش الجمعية المغربية للتسيير في النسخة الخامسة لمؤتمرها هذا العام موضوع “التدبير المستدام : رهان القرن الواحد والعشرين” ويكتسي هذا الموضوع أهمية بالغة في الظرف الكوني الراهن، كونه سيحيل على طاولة التشريح أسئلة التدبير المتعلقة بالتحديات البيئية والمناخية، وهي التحديات التي تثير اهتمام كل الباحثين في كل الحقول المعرفية والعلمية.
ويأتي اختيار موضوع هذه النسخة، حسب الدكتور محمد صابر الحسينات، رئيس الجمعية، نظرا للتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، وما ينتج عنها من أزمات وعلى رأسها الأزمة المائية التي ترخي بظلالها على بلادنا، وكذلك نظرا لأهمية سؤل “الإستدامة” في الأنشطة الإقتصادية وضرورة مواكبة الشركات وكل التنظيمات لمستجدات هذه التغيرات الهيكلية في طبيعة الموارد الإقتصادية والطبيعية واستدامتها، لذلك قررت الجمعية المغربية للتسيير دعوة الباحثين والخبراء للإنكباب على هذه الإشكالية لمباحثتها ومدارستها والتفاكر حولها بصوت مرتفع.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي للجمعية المغربية للتسيير، يتم تنظيمة كل سنة، في رحاب مؤسسة أكاديمية وطنية مغربية، وجدير بالتذكير أن النسخة الرابعة للمؤتمر، كانت في فضاء ات المدرسة الوطنية للتسيير بمدينة الداخلة العزيزة على قلوب المغاربة، وقد حج الباحثون من كل مدن المغرب ومجموعة من الدول الإفريقية والأوربية في مسيرة علمية على خطى المسيرة الخضراء المظفرة إلى مدينة الداخلة لمناقشة أسئلة التنافسية وجاذبية المجال المغربي. ويعتبر هذا المؤتمر من أهم الأحداث العلمية التي تعرفها الساحة الأكاديمية الدولية في علوم التسيير، إذ يشارك فيه علماء وخبراء وباحثون وأكاديميون ورجال أعمال ومثقفون بالإضافة إلى الباحثين الشباب الذين يجدون في الجمعية المغربية للتسيير مساحة واسعة للتفكير ومنصة مهمة لطرح الأسئلة الآنية المتعلقة بالسياق الكوني الراهن.
وبهذه المناسبة، فإن الجمعية المغربية للتسيير، تفتح أبوابها لجميع الباحثين والأساتذة والأكاديميين عبر العالم للمساهمة والمشاركة في أشغال المؤتمر لتجدد الوصال مع المهتمين بعلوم التسيير مغربيا وعالميا.