اورو مغرب سفيان عزام
شهدت مدينة أزغنغان، بإقليم الناظور، قرارًا مفاجئًا من السلطات المحلية يقضي بمنع بيع الأغنام والأضاحي بالسوق الأسبوعي للمدينة، وذلك إلى ما بعد حلول عيد الأضحى المبارك.
ويأتي هذا القرار، الذي أثار ردود فعل متباينة بين المواطنين والتجار، تفعيلًا للمذكرة الوزارية الصادرة عن وزارة الداخلية بخصوص تنظيم أسواق الماشية وتفاديًا لأي تجاوزات قد تحدث خلال فترة الذروة التي تسبق العيد.
ويهدف هذا الإجراء بشكل أساسي إلى ضمان الشفافية في عمليات البيع والشراء، ومحاربة المضاربات غير المشروعة التي قد تستغل حاجة المواطنين للأضاحي في هذه المناسبة الدينية الهامة كما يسعى القرار إلى تنظيم عملية العرض والطلب بما يضمن استقرار الأسعار وجودة الأغنام المعروضة للبيع.
وقد باشرت السلطات المحلية بأزغنغان، ممثلة في باشوية المدينة وقوات الأمن، بتنفيذ القرار بشكل فوري، حيث تم إبلاغ التجار والكسابة المعنيين بضرورة الالتزام بهذه التعليمات ومن المتوقع أن يستمر هذا المنع حتى الأيام التي تلي عيد الأضحى، وهو ما يفرض على المواطنين البحث عن بدائل لتوفير أضاحيهم من الأسواق المنظمة أو نقاط البيع المعتمدة التي قد تحددها السلطات لاحقًا.
في حين يرى البعض أن هذا القرار قد يساهم في ضبط السوق وحماية المستهلك من جشع بعض التجار، يخشى آخرون من أن يؤدي إلى ندرة في الأضاحي داخل المدينة، مما قد يدفع بالمواطنين إلى البحث عنها في مدن أخرى، أو الاعتماد على قنوات بيع غير رسمية ويبقى التحدي الأكبر للسلطات في كيفية تفعيل هذا القرار دون إلحاق الضرر بالمواطنين أو بالكسابة والتجار الذين يعتمدون على هذه الفترة لتصريف قطعانهم.
عذراً التعليقات مغلقة