بقلم ذ. نزيهة الطاهر
الشباب هو مرحلة العطاء والإنتاج ،ويمر الإنسان به بعدما خرج من ضعف الطفولة وهو مقبل على ضعف الشيخوخة،اذ ان شباب الأمة هم الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،هم الذين كلما حملوا الأمانة أدوها بإخلاص وتفاني.
بالعنفوان تقوم الأمم ،ونحن نرى كيف تستفيد دول المهجر من الشباب المسلم المولود بالغرب، وهذا أمر طبيعي، لكن حبذا لو ان الجالية لها نصيب في طاقات أبناءنا الذين ترعرعوا في أوروبا وأمريكا.
السؤال:لماذا لم يدع شيوخ الكراسي تسيير المراكز والمساجد الاسلامية لهذه الفئة؟ أليسوا هم من يحسنون لغة البلاد؟ أليسوا تلك الحلقة التي بإمكانها الربط بين الشرق والغرب؟ إنهم كفاءات متعددة في مجالات متنوعة، هم منا وعلينا.
اذا كانت الجالية تتخبط في كثير من المشاكل تسبب فيها سوء التسيير من طرف أناس لا يتكلمون لغة البلد المضيف ولا شهادات عليا لهم ،ويحزنهم ان يتنازلوا عن مواقع التسيير والتدبير ولو أنهم تركوا الأمر لشبابنا الذي نما بالغرب لأحسن التصرف ولتحققت الكثير من مطالبنا.
يتبن للعاقل بعد تفحص الحال أنه من الأسباب التي أدت إلى الحالة المزرية لتمثيلية مسلمي بلجيكا وسحب الاعتراف من كثير من المساجد هو غياب هذه الشريحة عن مراكز القرار. ولعل ضعف فيدرالية مسلمي فلاندرن مرده أيضا لإقلاع شباب الجالية عنه، من هذا المنبرنوجه نداء لكل أطياف الأمة بأن تعطي الفرصة لأبناءها وعلى هؤلاء تحمل المسؤولية والصبر، على الأذى فالجالية تمر بمرحلة صعبة ببلجيكا أمام ازدياد قوة الأحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية المناوئة للمسلمين.،بهذا أصبحنا في حاجة ماسة لنوع من الرجال يزهد في النفس ويغلب طابع الإيثار والتضحية بالنفس والنفيس، بهدوء تام يصحح أخطاء شيوخ أصبحوا جزء من الماضي ومستقبلا علينا اليوم بناءه بالعلم والتقوى واغتنام الفرص.












عذراً التعليقات مغلقة