اورو مغرب
قراءة في مسار مسؤول أعاد الثقة وأطلق نهضة استراتيجية في مجال الرقمنة
في سياق تعزيز الحكامة الترابية والنهوض بالخدمات العمومية، يبرز اسم السيد محمد علي حبوها كواحد من أبرز القيادات الإدارية التي تركت بصمة عميقة في المشهد التنموي المغربي. عُيّن عاملاً لإقليم بركان لمدة ثماني سنوات، قبل أن يختاره جلالة الملك محمد السادس عام 2025 عاملاً لإقليم سطات، في حركة تعيينات تُكرّس ثقافة الكفاءة والجرأة في تدبير الشأن الترابي. خلال مسيرته، نجح حبوها في تحويل التحديات إلى فرص عبر برامج طموحة أعادت الثقة بين المواطن والمرفق العام.
فقد أطلق حبوها خلال فترة قيادته لإقليم بركان مشروعا شاملا للتأهيل الحضري، انكب من خلاله على تطوير البنية التحتية عبر تشييد المسالك الطرقية، وإنشاء المساحات الخضراء، وتحسين النقل الحضري من خلال إحداث اجهزة حكامة موجهة لتدبير المرافق الحيوية… الحد من مظاهر الهشاشة عبر إعادة تأهيل الأحياء العشوائية وإدماجها في النسيج الحضري، حماية البيئة من خلال إحداث مشاريع مرتبطة بتدوير النفايات واستخدام الطاقات البديلة… فلم تكن هذه الأوراش مجرد مشاريع إنشائية، بل محركات لتحسين جودة الحياة اليومية للمواطن البركاني.
كما وتميّزت رؤية العامل حبوها بالتركيز على التحديث المندمج للمؤسسات، عبر رقمنة الخدمات الإدارية، تبسيط المساطر وتقليص الزمن الإداري للخدمات المقدمة، تأهيل الموارد البشرية من خلال تدريب الموظفين على ثقافة الإدارة الجديدة، إشراك المجتمع المدني في صياغة القرارات والسياسات العامة لضمان استجابة المؤسسات لاحتياجات المواطنين والمرتفقين… هذا النموذج جعل إقليم بركان مثالا في الإدارة المرنة والشفافة، وينضاف إلى كل ذلك أن سر نجاح محمد علي حبوها يكمن في كونه رجل تواصل بامتياز، حيث يعتمد على الحوار المباشر مع الساكنة من خلال لقاءات ميدانية وتنظيم تظاهرات تفاعلية، اتخذ حبوها بولايته التدبيرية قرارات شجاعة تمثلت في إلغاء مشاريع غير مجدية وإطلاق مبادرات تستجيب لانتظارات الشباب، علاوة على نهج سياسة الباب المفتوح الذي أدى الى احداث قسم اداري خاص بخدمات المواطن DAROAC بغرض تشجيع الشكايات والمقترحات لتعزيز السلوك الاداري والخدماتي المبني على الثقة المتبادلة بين المرفق والمرتفق… هذه المقاربة كسرت الصورة النمطية عن الإدارة الكلاسيكية البعيدة، وعززت الشراكة بين المواطن والمؤسسات في مجال الاستثمارات بشكل خاص.
إقليم سطات… محطة جديدة لتكرار النموذج
بتعيينه عاملا على إقليم سطات، تؤكد المؤسسة السيادية ثقتها في قدرة السيد محمد علي حبوها على قيادة مرحلة جديدة من التحديث والعصرنة، خاصة في إقليم ذي أولوية اقتصادية وزراعية، فالتحدي اليوم هو نقل خبرته من بركان إلى سطات، عبر تنزيل الرؤية الملكية للأقاليم المنتجة، تعزيز البنيات التحتية اللوجستية لدعم القطاع الفلاحي وإشراك الفرقاء المحليين في صنع القرار وإدارة الشأن العام وفق مقومات الحكامة المنشودة.
السيد محمد علي حبوها ليس مجرد مسؤول ترابي، بل هو نموذج للقائد الذي يجمع بين التخطيط الاستراتيجي والجرأة في التنفيذ، مسيرته تثبت أن الإدارة الناجحة هي التي تنصت إلى هموم الساكنة، وتُحول طموحاتهم إلى واقع ملموس، فمع انتقاله إلى إقليم سطات، ينتظر أن يكتب فصلا جديدا من فصول المجال الترابي الذكي والإدارة الصديقة، مستلهما رؤية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في بناء مغرب الجهات القوية…
عذراً التعليقات مغلقة