العمل الخيري صار في عالم اليوم رافدا من روافد التنمية البشرية وطاقة خلاقة يبذلها الفضلاء والمحسنون في إنكار للذات والحرص على أن يكون الجهد خالصا لوجه الله واحتسابا لثوابه ورجاء لمثوبته ورضوانه ،ومن ثم أصبح العمل الخيري في مجتمعاتنا المعاصرة خصوصا في هذه الظرفية التي عرفها العالم بأسره بخصوص جائحة كورونا سمة حضارية بارزة للمجتمعات التي تحرص على التكافل الاجتماعي بين أفرادها وعلى دعم العطاء الإنساني للمحتاجين إليه.
هذا ما قامت به جمعية الصفا بمدينة زويندرخت الفلامانكية طيلة هذا الشهر الفضيل بتوزيع القفة الرمضانية على الطبقة المحتاجة من الطلبة والمهاجرين غير النظاميين والعالقين من المغاربة الذين لم تتسنى لهم الظروف للإلتحاق ببلادنا الحبيب على إثر هذه الظروف الاستثنائية المتعلقة بكوفيد19. وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وعلى غرار الأنشطة والمبادرات الإنسانية التي دأبت على تنظيمها جمعية الصفا،لم تكتفي بذالك فحسب، بل جمعها عمل مشترك ساهم فيه كل من مؤسسة البنك الشعبي والقنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس تحت إشراف سعادة القنصل إبراهيم رزقي على إدخال بهجة العيد على سكان المنطقة الذين يترددون على المؤسسة والعالقين من أبناء الوطن بتوزيع ما يقارب 170طبق من الحلويات المغربية كما تم توزيع الحلوى على الأطفال على مختلف أعمارهم وإيصالها إلى مقر إقامتهم أينما وجدوا على صعيد المنطقة
بقلم:ذ:نزيهة طاهري