القلم الحر
كيف يمكن توحيد الجالية المسلمة ببلجيكا…
يقول رب العزة سبحانه، في سورة “الأنفال”، مخاطبًا جماعة المسلمين: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)}. ويقول كذلك في سُورة “آلِ عمران”: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)}.
وفي ذات الهَدْي، قال الرسول الكريم “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”، في حَجَّةِ الوداع: “لا ترجعوا بعدي كفارًا يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بعض” [متفقٌ عليه]، ويقول “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” كذلك في نفس التوجيه الكريم: “ليس منَّا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية” [صحيح/ أخرجه أبو داوود].
وفي هذه النصوص، وفي غيرها، رسالة شديدة الأهمية، تحولت إلى قضية العصر في وقتنا الراهن، وهي قضية كيفية توحيد الصف للجالية المسلمة ببلجيكا ومن لهم المصلحة في غير ذالك ؟ .
(وهنا مربط الفرس ) !!!…..
“الفيروس الرئيسي الذي ينخر في جسد الأمة، هو فيروس التفرقة وضياع الصف، ونفي الآخر واستغلال البعض للآخرين للوصول لأغراض شخصية .
فالمطلع على الأوضاع الراهنة للأمة هنا ؛ سنجد أن الفيروس الرئيسي والأكثر خطورة من فيروس كورونا المستجد
الذي انتشر عبر الذين ليست لهم المناعة في عقولهم الضعيفة .
فالفيروس الذي اتو به من الخارج ، ليس عدوى التقطوها عبر اجسادهم ، بل سخرت لهم عبر عقولهم التي تسعى لتحقيق مصالحهم الشخصية والوصول الى مناصب يسعون وراءها باي ثمن كان ، ولو على حساب المصلحة العامة للجالية المسلمة، التي لا تعلم ما وراء الكواليس .
وبأسوأ الصور الممكنة، هو السعي وراء المصالح التي تصل إلى حد التفرقة وعرقلة مصالح المسلمين بالجهة الفلامنية ببلجيكا التي شهدت في الاونة الاخير تصاعد قوي للحزب اليمين المتطرف والحزب الانفصالي البلجيكي الذين هم في تحالف وراء الستار و لهم المصلحة في تقسيم الجالية المسلمة الى الى طوائف ،
ولقد وصل الحال إلى حد استعانة بعضهم بالخارج الأجنبي، ، وباتت اتهاماتهم والتشهير باخوانهم لجهات ، تسعى الى نشر اجنداتهم ومذاهبهم مقابل دعم مادي و من أجل الحصول على مناصب !
فعلى الرغم من أن تفرقة الصف الإسلامي هنا ببلجيكا ، أحد أهم مستهدفات أعدائها
من عوامل ضعف الجالية المسلمة ببلجيكا ، هو عدم توحيد الصف ، وتوجد اشخاص يقدموا مصالحهم الخاصة على مصالح الأمة وتماسك بنيانها.
وكما يوجد أصحاب المصالح في خدمة اسيادهم في الخارج و ليظهروا، لهم ولاءهم في العدد من الأمور، أولها إغراءات بعض الأحزاب لهم ويوهمون المسلمين انها في مصلحتهم ، وبالتالي أنه لا يزال هناك من يبيع نفسه ليكون أداةً لكسر الوحدة بين المسلمين ؛ لهدف خاص
الحرص على الوحدة .. نقاط مضيئة
والقضاء على الفتن،
“لا بد من البحث عن صيغة ما للتواصل بين المسلمين، كل المسلمين، لا تفرقة بين أيٍّ منهم، والعمل لما فيه الخير للصالح العام .
وفي الأخير ، فإن ما يجري في بلجيكا وخاصة المنطقة الفلامنية ، حان الوقت للبحث عن صيغة ما للتواصل بين المسلمين، كل المسلمين، لا تفرقة بين أيٍّ منهم هنا فبلجيكا، والعمل على مناقشة كافة القضايا المطروحة، بما في ذلك الوباء الأكبر الذي تعاني منه الأمة، وهو التفريقة.
ولتأسيس لإطار إعلامي لمصارحة المسلمين في كل أنحاء بلجيكا على كلمة واحدة وإسلام واضح ومعتدل يأمر على احترام الاخر مهما كانت عقيدته او انتمائه الديني والعرقي.
إسلام التسامح و التعايش السلمي كما يامرنا به ديننا الحنيف على مذهب اجدادنا واسلافنا المذهب المالكي السني المعتدل .
القلم الحر في حلقات……. متابعة الجزء الرابع