اورو مغرب
شارك السيد عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان “نحو مؤتلَفٍ إسلامي فاعل” في مكة المكرمة يومي السادس والسابع من شهر رمضان المبارك، الموافق لـ 6 و 7 مارس 2025 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. وقد شهد المؤتمر حضور نخبة متميزة من كبار علماء الأمة من عموم تنوعهم المذهبي من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بهدف تعزيز الوحدة والتعاون بين المذاهب الإسلامية.
في الجلسة الرابعة من المؤتمر التي حملت عنوان “قضايا الأمة وتنسيق المواقف” كانت لليزيدي كلمة ركز فيها على خصوصية نموذج المجلس الأعلى للمسلمين الذي تأسس قبل ثلاثة عقود، ويضم طوائف متعددة إثنية ومذهبية من مسلمي ألمانيا على أساس المواطنة الألمانية، والتحديات التي تشكلها التدخلات الخارجية التي باتت تهدد الانسجام الداخلي لهذه الطوائف. وأشار إلى أهمية الحوار والتفاهم بين المذاهب الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة، وتكريس التعاون على البر والتقوى في القواسم المشتركة .
واختتم اليزيدي كلمته بالتأكيد على ضرورة محاربة الإسلاموفوبيا أحد أكبر التحديات التي تواجه المسلمين بمختلف أطيافهم في الغرب عموما، وفي ألمانيا على وجه الخصوص، والتي باتت تشكل خطرا محدقا بالسلم المجتمعي، وتوشك أن تلحق به ضررا بليغا يصعب تداركه إلا بتكاتف جميع الأديان، والدول. وقد أثنى اليزيدي في هذا الصدد على المؤسسات التي حملت على عاتقها محاربة هذه الآفة العالمية وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي، ومركز الدوحة العالمي لحوار الأديان، ومبادرة دولة أذربيجان لمحاربة الإسلاموفوبيا والتي ستنظم في شهر مايو من هذا العام مؤتمرها الثالث في هذا الخصوص بتعاون مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا .
عذراً التعليقات مغلقة