المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يحيى الذكرى ال 25 للإبادة الجماعية التي استشهد فيها أزيد من ثمانية آلاف من مسلمي البوشناق على يد الجيش الصربي، ويدعو الى إحياء ثقافة التذكير بهذه الجريمة
زار أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في شهر فبراير من هذا العام المقبرة الجماعية لسربرنيتسا في البوسنة والهيسرسك حيث دعى للشهداء بالرحمة، والمغفرة. ومما جاء في كلمته بهذه المناسبة الأليمة: “إن الإبادة الجماعية التي تعرض لها البوسنيون تحت سمع، وبصر المجتمع الدولي، والأمم المتحدة يجب أن تجعلنا حذرين، وفي يقظة تامة، ومستمرة، وأكثر حزما في مواجهة كل أشكال التطرف، والعنصرية، والقومية العمياء في أوربا، وكذلك الشعبوية المتصاعدة، والتطرف اليميني. وعلينا أن ندرك أن الكراهية، والعنصرية مصحوبة بالإيديولوجية الفاشية يمكن ان تقود لحكم شمولي لن يتورع حينها عن ارتكاب إبادات جماعية في حق البشرية.” وختم مزيك كلمته قائلا: “نحتاج في قلب أوربا إلى ثقافة تذكير بخصوص الحملة الصربية للإبادة الجماعية في حق مسلمي البوشناق. إن ما يُبذل حاليا غير كاف، ويحتاج إلى مزيد من التطوير، والتركيز على مستوى الكتب المدرسية، وفي الجامعات وغير ذلك.”
إن مجزرة سربرنيتسا تعتبر أكبر جريمة ضد الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تمت هذه الإبادة الجماعية في يوليو سنة 1995، وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شهيد من المسلمين البوشناق، أغلبهم من الرجال، والصبيان، والشيوخ في مدينة سربرنيتسا خلال حرب البوسنة والهرسك. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. وقد ارتكب المجزرة وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش.