اورو مغرب / مراسلة –
وسط حضور وازن لعدد من الفعاليات السياسية والجمعوية، احتضن مسجد الفتح بمدينة مارنيسا ( برشلونة )، صباح يومه السبت 8 يوليوز 2023، حفلا افتتاحيا رسميا وذلك عقب استكمال مختلف مراحل ترميمه وتوسعته والتمكن من الحصول على ترخيص الملاءمة القانونية بعد استيفائه لمختلف المعايير والشروط القانونية المحددة من قبل السلطات المحلية.
و قد شهد هذا الحفل الافتتاحي حضورا متميزا ونوعيا لفعاليات سياسية ومختلف هيئات المجتمع المدني بالإضافة إلى حضور ممثلي الأجهزة الأمنية وتمثيليات قنصلية وكذا رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بـكتالونيا ونواب برلمانيين بحكومة كتالونيا .
ويأتي تنظيم هذا الحفل الافتتاحي من طرف الجمعية الإسلامية بالباجيس – مسجد الفتح – بعد تمكنها من إنهاء مشروع ترميم وتوسعة المسجد بتكلفة مالية ناهزت 700 ألف يورو من مساهمات المحسنين دون تلقي أي دعم خارجي، كما تكللت جهود الجمعية على المستوى الإداري بتسوية الوضعية القانونية للمسجد والتمكن من الحصول على الملاءمة القانونية بعد مجهودات جبارة منذ افتتاحه لأول مرة سنة 2004 حيث كانت الوضعية القانونية للمسجد تشوبها عدة نقائص كادت تؤدي بالمسجد إلى مكان ادآخر في ضواحي المدينة قبل أن يتقدم المجلس الجماعي للمدينة سنة 2017 بوضع مسار إداري خول للجمعية الحصول على الترخيص القانوني للمسجد بعد سد مجموعة من النقائص والاستجابة لكل المعايير المحددة من قبل السلطات المحلية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشار الناطق باسم الجمعية الإسلامية بالباجيس (مسجد الفتح) السيد محمد القضاوي إلى كون افتتاح المسجد في حلته الجديدة لا يقتصر فقط على كونه فضاء للصلاة وممارسة الشعائر الدينية، بل يعد فضاء لاحتضان مختلف فئات وشرائح المجتمع بالمدينة وجعل المسجد مركزا للتعلم واحتضان الأنشطة الثقافية معززا مداخلته بشعار “من أجل مسجد للجميع”. كما أعرب السيد القضاوي عن القناعة الراسخة لدى الجمعية الإسلامية بالباجيس من أجل العمل وفق مقاربة تشاركية مع ممثلي باقي التمثيليات الدينية والثقافية من أجل خدمة الصالح العام بالمدينة، مضيفا إلى أن الجمعية بالإضافة إلى بعدها الديني لها رؤية وأهداف مستقبلية تصبو لخدمة المدينة و الرقي بها.
من جهتة أعرب رئيس الجمعية السيد عبد الرحيم حجي عن كون المسجد كان وما يزال فضاء للحوار بين الأديان وربط أواصر التعاون بين مختلف الثقافات المتعايشة بالمدينة مؤكدا العزم على مواصلة المشاركة والإسهام في الحياة اليومية وكذلك المساهمة في إنجاح مختلف الأحداث والتظاهرات التي تحتضنها المدينة كما كان الشأن مع مشروع ” مانريسا 2022″، “مجموعة الحوار بين الثقافات” أو “حفلة ما بين الثقافات”. واختتم رئيس الجمعية مداخلته معربا عن تمنيه في أن يعم العالم السلام والحوار والتعايش.
هذا وقد شهد هذا الحفل المتميز، الذي أشرفت على تسيير أشغاله الأخت مريم حجي أستيتو، -شهد- مداخلات أخرى لكل من السيد محمد الغديوني رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بـ كتالونيا ، ممثل الأسقف بمدينة بيك ، القنصل العام للمملكة المغربية بـبرشلونة السيد الشريف الشرقاوي، المدير العام للشؤون الدينية بحكومة كتالونيا .
