بشراكة واسعة وآفاق واعدة مركز محمد السادس ينظم النسخة الرابعة من مؤتمره الرابع للإعاقة

اورو مغرب محمد الزبتي26 يونيو 2025آخر تحديث :
بشراكة واسعة وآفاق واعدة مركز محمد السادس ينظم النسخة الرابعة من مؤتمره الرابع للإعاقة

اورو مغرب منير حموتي

بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لتدشين الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة من طرف الملك محمد السادس في التاسع من يونيو 2011، والتي تم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لتقديم مختلف الخدمات الطبية والتربوية والرياضية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة بجهة الشرق، نظمت يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 النسخة الرابعة من المؤتمر الجهوي للإعاقة بشراكة مع ولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنجاد وجامعة محمد الأول يوجده تحت شعار: ” قراءة في ترابط الكشف – إعادة التأهيل الإدماج للأشخاص في وضعية إعاقة بجهة الشرق”.، بحضور مسؤولين عن المركز المذكور، و أساتذة مختصين وفاعلين جمعويين، وعدد من الأطفال في وضعية إعاقة وأسرهم.

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بكلمة والي الجهة الشرقية التي تلاها بالنيابة الكاتب العام للولاية السيد رشيد الزناتي والتي أكد فيها أن انعقاد المؤتمر، تحت شعار يجسد إرادة جماعية صادقة وعميقة تروم النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة، والعمل على إدماجهم الكامل والفعّال في المجتمع. ويُعدّ هذا اللقاء محطة أساسية لتقاسم التجارب، وتنسيق الجهود، واستشراف آفاق التدخل المشترك لتحسين جودة الحياة لهذه الفئة وضمان حقوقها الكاملة، موضحا أن شعار اللقاء ليس مجرد عنوان، بل هو خارطة طريق واضحة، ترتكز على ثلاثة محاور مترابطة، وهي التشخيص الدقيق الذي يُعدّ الخطوة الأولى لفهم الحاجيات الحقيقية، وإعادة التأهيل الذي يُمثل مرحلة حاسمة في التمكين والاستقلالية، ثم الإدماج الذي هو الغاية المنشودة، إدماج حقيقي وشامل في مختلف مناحي الحياة، التربوية، الاقتصادية، والاجتماعية.

وأكد الوالي في كلمته، أن المغرب قطع، تحت قيادة الملك محمد السادس، أشواطًا هامة في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، سواء من خلال تأطيرها القانوني والمؤسساتي، أو عبر المبادرات الميدانية التي تهم التمدرس، والتكوين، والإدماج المهني والاجتماعي، وتجسيدًا لهذه الرؤية الملكية، تظل جهة الشرق نموذجًا في التفاعل الإيجابي مع هذه الجهود الوطنية، بفضل ما تزخر به من طاقات وكفاءات، وما تُقيمه من شراكات فاعلة بين مختلف المتدخلين، من سلطات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني. وهو ما يُؤكد مرة أخرى أن العمل الجماعي والتنسيق المؤسساتي يشكلان حجر الزاوية في كسب رهان الإدماج الفعلي للأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

من جهته أكد نائب رئيس جامعة محمد الأول زهر الدين طيبي، أن المؤتمر يوفر قوة اقتراحية بالنسبة للدولة والمجتمع ولكل المتدخلين لتوفير خدمات أرقى لفائدة هذه الفئة من المواطنين لها حقوق وتحتاج منا كل الرعاية بتوفير الخدمات وتيسير مجموعة من الأمر الإدارية بالنسبة لهم، سواء على مستوى الإدارة كمرتفقين أو على مستوى الجامعة كطلبة، مؤكدا أن الجميع كدولة وكمجتمع مدني وكمتدخلين، ملزمون بالأخذ بعين الاعتبار هذه المتغيرات وهذه القوة الاقتراحية لاستشراف المستقبل وتوفير حياة أفضل لهذه الفئة لأنها تستحق ذلك، وهي مناسبة لتغيير مجموعة من التمثلات السائدة.

بدوره أكد الدكتور نبيل قروش مندوب الملحقة الجهوية لمركز محمد السادس أن المؤتمر هو امتداد لثلاث مؤتمرات سابقة والتي تنظم بشراكة مع ولاية جهة الشرق وجامعة محمد الأول، مشيرا أن المركز هو امتداد لمجموعة من المراكز الموزعة على عدد من مدن المملكة المنضوية تحت لواء مركز محمد السادس للمعاقين والذي ترأس إدارته مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وقد تميز المؤتمر الرابع بإعطاء شواهد التخرج للدفعة الخامسة من المستفيدين من التكوين في إطار التدرج المهني شعبة الديكور الداخلي والذين استفادوا من التكوين بمركز محمد السادس للمعاقين، وذلك بشراكة مع المديرية الجهوية للتعاون الوطني لجهة الشرق، كما عرف توقيع شراكتين الأولى بين مجلس جهة الشرق ومركز محمد السادس للمعاقين تهم دعم المركز من طرف الجهة والاتفاقية الثانية التي تم توقيعها بين مجلس الجهة والفيدرالية الوطنية للمواد الفيزيائية والتي تخص التكوين والتأطير العلمي للأطر المشتغلة بالمركز.

وقد تميز افتتاح المؤتمر أيضا بالإعلان عن خلق تعاونية أطلق عليها اسم ” تعاونية تحدي الإعاقة لأمهات ذوي الهمم”، وهي التعاونية التي قالت عنها الأستاذة سليمة اسماعيلي، رئيسة تعاونية إيلاف ورئيسة الهيأة الوطنية لصناع وحرفيي الصناعة التقليدية فرع وجدة، أنها نتيجة الرغبة الجامحة لأمهات الأطفال في وضعية إعاقة لتطوير إبداعاتهم التي تميزوا بها طيلة فترة التكوين بمركز محمد السادس، حيث دأبت التعاونية على مواكبة خريجي المركز من ذوي الهمم لتحفيزهم لولوج سوق الشغل، بعد ذلك جاءت فكرة إدماج أمهاتهم لمواكبة أبنائهن فقامت التعاونية من أجل ذلك بحملات تحسيسية، حتى تم إخراج مولود جديد يحمل اسم ” تعاونية تحدي الإعاقة لأمهات ذوي الهمم”، منوهة بتجاوب المديرية الجهوية للتعاون الوطني مع الفكرة من خلال توفير مقر للتعاونية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »