اورو مغرب ادريس بنعارف
في أجواء مفعمة بالامتنان والتقدير، أسدل الستار بنجاح تام على فعاليات دروس الدعم المجاني التي احتضنتها رحاب مدرسة تاويمة 2 الابتدائية، والتي استهدفت نخبة من تلامذة المستويات الإشهادية، هذه المبادرة النوعية، التي تضافرت فيها جهود جمعيات المجتمع المدني النشيطة بتاويمة، ممثلة في جمعية النور للتنمية والتكافل الاجتماعي، وجمعية سنابل الخير للمرأة والطفل، وجمعية التنمية والتعاون بتاويمة، وبشراكة مثمرة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي،والرياضة بالناظور، تجسد بحق أسمى معاني التكافل والتآزر من أجل مستقبل مشرق لأبنائنا.
الأرقام تتحدث بلسان الإنجاز، حيث استفاد من هذا العطاء التربوي القيّم 240 تلميذا وتلميذة، سهر على تأطيرهم وتوجيههم ثلة من الأساتذة المتطوعين بلغ عددهم 19 أستاذا، بذلوا من وقتهم وجهدهم بسخاء، وقد لامست ساعات الدعم المقدمة مختلف المستويات، حيث بلغت في التعليم الابتدائي 31 ساعة، وارتفعت إلى 52 ساعة لفائدة تلاميذ التعليم الإعدادي، لتصل إلى 73 ساعة لطلاب الأولى باكالوريا، وتتوج بـ 81 ساعة مكثفة لطلاب الثانية باكالوريا، مما يعكس حرص المنظمين على تغطية احتياجات المتعلمين في مختلف المراحل الدراسية الحاسمة.
وقد كان مساء الأحد الثامن عشر من مايو 2025 يوماً مشهوداً، حيث احتضنت المؤسسة الحفل الختامي لهذه المبادرة المباركة، لحظات مؤثرة طبعت هذا الاحتفاء، تجلت في تكريم وعرفان بالجميل للأساتذة المتطوعين الأفاضل، الذين كانوا بحق نبراساً يضيء دروب العلم والمعرفة أمام أبنائنا وبناتنا، ولم يدخروا وسعاً في تقديم الدعم والتوجيه اللازم لهم.
إن هذا النجاح الباهر لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود والإيمان المشترك بأهمية الاستثمار في شباب المستقبل لذا، تتقدم الجهات المنظمة بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه المبادرة التربوية النبيلة، من سلطات إقليمية ومحلية، وأطر تربوية وإدارية، وفعاليات المجتمع المدني، وأولياء الأمور، وكل الغيورين على مصلحة أبنائنا.
إن هذا الختام ليس نهاية المطاف، بل هو محطة مضيئة تؤكد على أهمية العمل المشترك والتطوع في خدمة المسيرة التعليمية، إنها دعوة متجددة لمزيد من المبادرات الخلاقة التي تهدف إلى دعم أبنائنا وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وآمالهم، فهم قادة المستقبل وعماد نهضة مجتمعنا.
بوركت الجهود وسددت الخطى.
عذراً التعليقات مغلقة