عقب عملية نفذتها ميليشيات البوليساريو أمس الجمعة، قرب مدينة السمارة، تقدمت بعثة “المينورسو”، بشكوى الى الامانة العامة للامم المتحدة، والتي اعتبرت العملية، تهديدا مباشرا
لسلامة عناصر البعثة، وتصعيدا خطيرا يهدد مسار الامم المتحدة في المنطقة.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد سقطت اربعة مقذوفات في مناطق غير مأهولة بالسكان، على بعد امتار قليلة من نقطة مراقبة تابعة لبعثة المينورسو، دون ان تسجل اية خسائر بشرية تذكر، بينما خلفت حالة استنفار واسعة، دفعت البعثة الى إجراء تحقيق ميداني عاجل بالتنسيق مع السلطات المغربية.
وفي اعتراف صريح للجبهة الانفصالية بمسؤوليتها عما جرى، تبنت البوليساريو هذا الهجوم، عبر إحدى وسائطها الدعائية. واعتبر مراقبون ان بلاغها بما تضمنه من عبارات مبالغ فيها وتوصيفات عسكرية نمطية، يعكس ارتباك قيادة الجبهة ومحاولاتها المستمرة لإظهار فعالية ميدانية منعدمة، في وقت تعيش فيه عزلة دولية متزايدة، خاصة بعد اتساع رقعة الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
ورفعت بعثة المينورسو، تقريرا مفصلا، الى الامين العام للامم المتحدة، تضمن حيثيات الهجوم وتحذيرا صريحا من تكراره، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة، لحماية موظفيها، مع الاشارة الى ان العملية، تمثل خرقا خطيرا لوقف اطلاق النار ، وتهديدا مباشرا لمهمتها في حفظ الاستقرار.