اورو مغرب سفيان عزام
شهدت قضية اختفاء الشاب مروان المقدم، التي شغلت الرأي العام منذ فقدانه من على متن باخرة “أرماس”، تطورات مثيرة قد تمثل نقطة تحول حاسمة في الكشف عن مصيره، ففي خطوة غير متوقعة، ألقت الشرطة القضائية القبض على شخص كان يدعي أنه “شاهد عيان” ولديه أدلة قاطعة حول اختفاء مروان، بعدما أثار الشكوك بتصرفاته المريبة وتضارب أقواله.
تعود تفاصيل هذا التطور الجديد إلى اتصال شخص مجهول بشقيق مروان المقدم المفقود، مدعياً أنه يمتلك دليلاً قاطعاً على مصير أخيه، وقد زعم هذا الشخص أن الدليل يتمثل في مقطع فيديو يظهر فيه مروان بعد تعرضه لاعتداء بآلة حادة على رأسه، مما أدى إلى سقوطه أرضاً، وبعد الاتفاق على اللقاء لتسليم هذا الدليل المزعوم، قام المتهم بمنح شقيق مروان “شريحة فارغة”، وهو ما أثار الشكوك حول نواياه.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد بدأ هذا “الشاهد” المزعوم في التناقض في أقواله وتغيير روايته، مما زاد من ريبة شقيق مروان، وعلى الفور قام شقيق الضحية بإبلاغ الشرطة القضائية بالواقعة، والتي تحركت بسرعة للتحقيق في الأمر.
وكنتيجة للتحقيقات الأولية وجمع المعلومات، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على هذا الشخص الذي كان يدعي أنه شاهد عيان، للاشتباه في كونه “شاهد زور” أو متورطاً في محاولة ابتزاز أو تضليل العدالة.
اعتقال هذا الشخص سيفتح آفاقاً جديدة في التحقيق، وقد يكون له تأثير كبير على مسار القضية، فإذا ما ثبت أنه حاول تضليل السلطات أو استغلال ظروف عائلة مروان الأليمة، فإن ذلك قد يؤدي إلى الكشف عن خيوط جديدة تقود إلى الحقيقة وراء اختفاء مروان، كما أن التحقيق معه قد يكشف عن دوافعه الحقيقية، وما إذا كان هناك أطراف أخرى تقف وراءه.
تتواصل التحقيقات في القضية، ويبقى الأمل معلقاً على أن يؤدي هذا التطور الجديد إلى الكشف عن مصير مروان المقدم وعودة الابتسامة إلى عائلته التي تعيش على أمل معرفة الحقيقة، ويبقى الرأي العام يتابع باهتمام بالغ مستجدات هذه القضية المعقدة، بانتظار أن تكشف الأيام القادمة عن خباياها.
عذراً التعليقات مغلقة