اورو مغرب محمد الزبتي
في محفل مهيب أقيم بعمالة إقليم الناظور إحياءً لذكرى رمز المقاومة المغربية الشريف محمد أمزيان، سطع نجم اسم آخر من رجالات الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل استقلال البلاد ووحدتها الترابية، فقد كان للمغفور له السيد مصباح مصباح، أحد المقاومين الشرفاء، حضورًا وازنًا في هذا الحدث الوطني، وإن غاب بجسده، فقد حضرت روحه الطاهرة وتضحياته الجليلة.
نيابة عن والدهما رحمه الله، تسلم نجلاه، الإعلامي القدير والحقوقي المرموق السيد حسن مصباح، وشقيقه الإطار السابق بالوكالة الحضرية السيد أحمد مصباح، درعًا تكريميًا كعربون وفاء وتقدير لما قدمه والدهما من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن، هذه اللحظة المؤثرة جسدت أسمى معاني التقدير والعرفان لجيل الآباء والأجداد الذين قاوموا الاستعمار ببسالة وشجاعة، وسقوا بدمائهم الزكية أرض هذا الوطن الطاهر.
إن تكريم السيد مصباح مصباح في ذكرى الشريف محمد أمزيان يحمل دلالات عميقة، فكلاهما يمثلان قامة شامخة في تاريخ المقاومة المغربية، ورمزان للتضحية والفداء من أجل عزة الوطن وكرامة أبنائه، هذا التزامن في التكريم يؤكد على الترابط الوثيق بين أجيال المقاومين، ويبرز كيف أن تضحياتهم المتواصلة هي التي مهدت الطريق لمغرب حر ومستقل.
وقد كان لوقع هذا التكريم على أبناء الفقيد بالغ الأثر، حيث عبر السيد حسن مصباح عن شكره وتقديره لهذه الالتفاتة الكريمة التي تجسد حرص الجهات المسؤولة على تخليد ذكرى رجالات الوطن الأبرار، كما أكد على أن هذا التكريم هو وسام فخر واعتزاز للعائلة بأكملها، ومحفز للأجيال الصاعدة للاقتداء بنهج هؤلاء الأبطال في حب الوطن والغيرة عليه.
إن تخليد ذكرى المقاومين، أمثال السيد مصباح مصباح والشريف محمد أمزيان، ليس مجرد استحضار لتاريخ مضى، بل هو استلهام لقيم الوطنية الصادقة والتضحية ونكران الذات في سبيل رفعة الوطن وازدهاره، هي رسالة قوية للأجيال الحالية والمستقبلية بأن حرية الوطن واستقراره لم يتحققا إلا بفضل تضحيات هؤلاء الأبطال الذين يستحقون منا كل التقدير والإجلال.
في الختام، يبقى تكريم السيد مصباح مصباح في رحاب ذكرى الشريف محمد أمزيان محطة مؤثرة تؤكد على أن ذاكرة الوطن تحتفظ بأبطالها، وأن تضحياتهم ستظل نبراسًا يضيء دروب المستقبل، وملهِمًا للأجيال القادمة للسير على خطاهم في خدمة الوطن والذود عن حماه.
عذراً التعليقات مغلقة