اورو مغرب
اهتزت منطقة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع جريمة مروعة، حيث تم العثور على جثة طفلة بريئة تبلغ من العمر خمس سنوات ملقاة في حاوية قمامة كبيرة.
الطفلة الضحية، التي كانت تدعى “جيداء”، كانت تقطن بالحي الإداري بالقرب من مقر الجماعة ومركز الدرك الملكي بسيدي الطيبي وقد اختفت في ظروف غامضة مساء أمس الاثنين، تزامنا مع صلاة التراويح.
بعد انتشار صور الطفلة المفقودة على صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي، تم العثور عليها صباح اليوم الثلاثاء جثة هامدة داخل حاوية للنفايات.
وفور العثور على جثة الطفلة، حلت عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية والتقنية بعين المكان، حيث تم تطويق مسرح الجريمة وفتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأثارت هذه الجريمة البشعة صدمة وغضباً واسعين في صفوف سكان منطقة سيدي الطيبي، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا الفعل الشنيع، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات على الجناة.
كما دعا العديد من النشطاء الحقوقيين إلى ضرورة فتح تحقيق معمق في هذه القضية، للكشف عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى ارتكاب هذه الجريمة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لأسرة الضحية.
وتعيد هذه الجريمة المروعة إلى الأذهان قضية سلامة الأطفال، التي لا تزال تشكل تحدياً كبيراً في المجتمع المغربي وتطرح تساؤلات حول مدى فعالية الآليات القانونية والاجتماعية المتاحة لحماية الأطفال من العنف والإيذاء.
وتدعو هذه الحادثة الأليمة إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوعية بمخاطر العنف ضد الأطفال، وتوفير الدعم اللازم للأسر التي تعاني من مشاكل اجتماعية ونفسية كما تدعو إلى تفعيل دور المؤسسات المعنية بحماية الأطفال، وتوفير آليات فعالة للتبليغ عن حالات العنف وتقديم المساعدة للضحايا.
إن هذه الجريمة البشعة هي تذكير مؤلم بضرورة العمل على بناء مجتمع آمن ومستقر، يحمي الأطفال من جميع أشكال العنف والإيذاء.
عذراً التعليقات مغلقة