جزر الكناري الإسبانية تسجّل “أكبر تدفق” للمهاجرين منذ 2006

Admin13 أكتوبر 2020آخر تحديث :
جزر الكناري الإسبانية تسجّل “أكبر تدفق” للمهاجرين منذ 2006

ميديا تيفي -متابعة

صرّح متحدث باسم الصليب الأحمر، أول أمس السبت، بأن ما يزيد عن 1000 مهاجر سري وصلوا إلى جزر الكناري الإسبانية في الساعات الـ48 الماضية، في “أكبر تدفق للمهاجرين” على هذه الجزر منذ أزيد من 14 سنة. ووضّح المتحدث ذاته أن المهاجرين وصلوا، بين يومي الخميس والسبت، إلى الجزر الإسبانية (سبع) على متن 485 قاربا.

وبحسب المسؤول نفسه فإن الجزر المذكورة لم تشهد وصول مثل هذا العدد منذ 2006، حين تمكن ما يفوق 30 ألف مهاجر إلى “الكناري” بعد إغلاق طرق أخرى تؤدي إلى السواحل الأوروبية. ومن جانبهم، قالت محللون وحقوقيون إن تعزيز الأمن في الساحل المغربي المطلّ على البحر المتوسط يدفع المهربين والمهاجرين جنوبا إلى المخاطرة بالعبور المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري (على بعد 97 كيلومترا غرب ساحل المحيط الأطلسي).

يشار إلى أنه رغم إجراءات حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات المغربية بعد تفشي فيروس كورونا، ورغم التراجع الملموس في عدد المهاجرين غير قانونيين نحو أوروبا، والذي انخفض بما يناهز 24 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2019، فإن دينامية الهجرة غير المشروعة لم تتوقف، إذ لم تتراجع حركة الهجرة غير النظامية للقادمين من جنوب الصحراء رغم القيود المفروضة على التنقل داخل المدن وبينها بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية، التي جرى تمديدها خمس مرات حتى 10 شتنبر الماضي.

وتظهر الأرقام أن الظاهرة لم تتوقف، ففي 18 يونيو 2020 أنقذت وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية المغربية 93 من الساعين للهجرة السرية قادمين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء. كما أعلنت السلطات الإسبانية وصول 986 مهاجرا من جنوب الصحراء إلى أراضيها ما بين منتصف مارس و3 ماي الماضيين، رغم إغلاق المغرب حدوده منذ 12 مارس الماضي، في إطار الإجراءات الاحترازية التي أقرّها ضد تفشي فيروس كورونا. كما قامت السلطات المغربية بإحباط عدة محاولات للهجرة غير النظامية خلال شهور الحجر الصحي، منها توقيف 157 مرشحا للهجرة غير النظامية معظمهم من جنوب الصحراء في عرض المتوسط والأطلسي ما بين 2 و4 ماي الماضي فقط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.