اورو مغرب : يوسف بيلال – عبد القهار المساوي
في ظل تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بجهة الشرق، أعلن التنسيق الجهوي للاتحاد المغربي للشغل (UMT) بجهة الشرق عن حالة قلق عميقة بشأن تصاعد وتيرة التضييق على الحريات النقابية، وغياب سياسة تنموية شاملة تعيد الاعتبار للكرامة والعدالة الاجتماعية في المنطقة.
وأشار البيان الصادر عن التنسيق الجهوي، بتاريخ 19 يونيو 2025، إلى أن جهة الشرق باتت مسرحًا لانتهاكات واضحة للحقوق الشغلية من طرف بعض أرباب العمل الذين يتعاملون بمنطق الربح على حساب احترام القانون والدستور، دون أن تواجههم السلطات الإدارية بموقف صارم، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويقوض دولة القانون.
وجاء في البيان أن شركة “ناظور سيريال” نموذج حي لهذه الانتهاكات، حيث تصر على رفض وجود نقابة داخل مؤسستها، وتمرر عمليات طرد تعسفية لمناضلين اختاروا طريق النضال القانوني، دون أن يواكب ذلك أي ردع أو مساءلة قانونية.
وحذر الاتحاد المغربي للشغل من أن هذه التجاوزات ليست استثناءً بل قاعدة، في ظل هشاشة اجتماعية غير مسبوقة، وانحباس أفق التنمية الاقتصادية بالجهة، التي تعيش على وقع برامج تنموية معلقة وتأجيل مستمر للمطالب الأساسية للطبقة العاملة.
وأكد البيان على عدة نقاط رئيسية من بينها:
● إدانة كل أشكال التضييق على الحريات النقابية والطرد التعسفي؛
● تحميل السلطات الجهوية والإقليمية مسؤولية الصمت والعجز عن حماية حقوق العمال؛
● الدعوة إلى إنشاء آليات جهوية دائمة للحوار الاجتماعي الفعّال؛
● المطالبة بوضع مخطط تنموي متكامل للجهة يركز على الاستثمار وخلق فرص الشغل الكريم؛
● دعم النضالات المشروعة التي تخوضها مختلف تنظيمات الاتحاد في القطاعات العمومية والخاصة.
وفي إطار التصعيد النضالي، أعلن التنسيق الجهوي عن تنظيم مسيرة احتجاجية جهوية يوم السبت 12 يوليوز 2025، تنطلق من مقر الاتحاد بالناظور على الساعة الخامسة مساء، لتكون صوتًا جماعيًا ضد التضييق على الحريات النقابية ومطالبة بتنمية اقتصادية واجتماعية عادلة وشاملة.
يأتي هذا التحرك في وقت حرج تشهد فيه جهة الشرق استقطابًا متزايدًا للتوترات الاجتماعية بفعل التدهور المتواصل للأوضاع المعيشية، مما يجعل من حماية الحقوق النقابية وتعزيز التنمية العادلة ضرورة ملحة للحفاظ على الاستقرار وتعزيز العدالة المجالية.
عذراً التعليقات مغلقة