حي عبد المومن ببني انصار يختفي بعيد الأضحى في جو من التآخي وتبادل التهاني الأسرية بين الأحبة.

اورو مغرب محمد الزبتي7 يونيو 2025آخر تحديث :
حي عبد المومن ببني انصار يختفي بعيد الأضحى في جو من التآخي وتبادل التهاني الأسرية بين الأحبة.

اورو مغرب مراسلة

مع إشراقة صباح عيد الأضحى المبارك، لبس حي عبد المومن حلته الروحية، واختفى خلف سحب من المودة والتآزر، في مشهد لا تراه إلا في أيام الخير والبركات. من الأزقة الصغيرة إلى الشوارع الرئيسية، غلبت الأجواء الدينية والعائلية على كل المظاهر، وتحول الحي إلى مساحة للتسامح والبهجة وتلاقي القلوب.

منذ الساعات الأولى، عمت أصوات التكبير والتهليل أرجاء الحي، وخرجت العائلات متجهة إلى المصلى لأداء صلاة العيد، في جو مهيب يعكس عمق الروابط الروحية بين السكان. بعد الصلاة، بدأت زيارات التهاني المتبادلة بين الجيران والأقارب، حيث توحدت البيوت على إيقاع “عيد مبارك سعيد”، وتعددت الموائد التي جمعت الصغار والكبار، رغم بساطتها، بروح الكرم والدفء.

ولم يكن العيد مناسبة دينية فقط، بل لحظة لإعادة بناء الجسور المقطوعة، حيث شهد الحي مصافحات دافئة بين أفراد فرقتهم الظروف، ولقاءات مفاجئة لأصدقاء لم تجمعهم الأيام منذ سنوات. الأطفال، من جانبهم، ملأوا الفضاء ضحكا وفرحا، متنقلين بين البيوت لأخذ العيدية وتذوق الحلويات التقليدية التي قبل امهات وبنات الحي بعناية ومحبة.

أما اللحوم فكانت مغيبة حيث هذه السنة وعلى غرار باقي ربوع المملكة التزم الحي بعدم نحر أضحية العيد استجابة لدعوة جلالة الملك امير المؤمنين محمد السادس نصره الله وايده الذي اهاب بشعبه عدم ذبح أضحية العيد لهذه السنة رغم هذا هام العديد من اهل الخير بتوزع اللحوم على المحتاجين في الحي بسرية تامة ، ليتحوّل العيد أيضا إلى مناسبة للتضامن وتأكيد قيم التكافل الاجتماعي، في مبادرات فردية وجماعية لاقت استحسان الساكنة جراء سريتها.

هكذا، اختفى حي عبد المومن خلف أجواء العيد، لا صخب ولا صراخ، بل سكينة تحرسها المحبة، وفرح يسكن القلوب قبل العيون. إنه العيد حين يكون مناسبة لتجديد الإنسان لصلاته بأسرته، بجيرانه، وبقيمه، في مشهد يعيد للمدينة شيئًا من دفئها الإنساني الذي نفتقده طيلة العام .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »