وجه رئيس الاتحادية الألمانية رسالة تهنئة إلى المسلمين في بلاده و هذا نصها كما ترجم .
أیھا المواطنات والمواطنون المسلمون،
یطیب لي أن أنقل إلیكم أخلص التھاني القلبیة بمناسبة ختام شھر رمضان لھذا العام وحلول عید الفطر،
حیث یعتبر تقلیدیاً من الأعیاد الكبیرة والمھمة التي تعمھا البھجة والسرور ویتم الاحتفال بھ مع العائلة
والأصدقاء والجیران بعد شھر من التأمل والصیام وأداء الصلوات.
ولكن الأمر یختلف في ھذا العام، حیث إن نھایة رمضان تخیم علیھا غیوم جائحة كورونا. إن أداء
الصلوات بشكل جماعي وتناول الإفطار سویا بعد المغرب والاحتفال ببھجة العید، كلھا أمور لا یمكن
القیام بھا على الإطلاق، أو على الأقل في أضیق الحدود.
لا شك أن الكثیرین منكم یعتبرونھا تجربة قاسیة، وتلك التجربة یشارككم فیھا المسیحیون والیھود على
حد سواء. نعم، إن قانوننا الأساسي یضمن لنا الحق في ممارسة العقیدة بحریة. وبالرغم من ذلك كان من
الضروري أن یتم فرض القیود بشكل مؤقت على التجمعات في سبیل حمایة الأرواح. وفي ھذا السیاق
أتوجھ الیوم بالشكر ، أي إلى
إلیكم جمیعا كل من التزم بتلك القواعد الصارمة وساھم في الوصول إلى ً
أولى خطوات النجاح في محاربة الفیروس! على
شكرا ُحسن تفھمكم وشكراً جزیلاً على تصرفكم ً جزیلاً
بكل مسؤولیة وحكمة!
كما یخیم أیضاً على رمضان ھذا العام الاعتداء الإرھابي البشع الذي وقع في مدینة ھاناو. لقد وقع الكثیر
ً على ید ھذا الجاني الذي قد أعمتھ الكراھیة القائمة على العنصریة. وقد
من المسلمین ضحیة صدمني ھذا
الاعتداء في صمیم قلبي. إنھ یعتبر بمثابة اعتداء على التعایش السلمي في مجتمعنا وعلى كل القیم التي
نتقاسمھا في ھذا البلد والمتمثلة في الاحترام لكرامة الإنسان والتسامح والتنوع وحریة العقیدة.
إنني أؤكد لكم أنني كرئیس اتحادي أكرس جھودي من أجل التصدي بشكل حاسم كمجتمع واحد لكل شكل
من أشكال التحریض القائم على العنصریة. لا یمكن أبدا التسامح مع الكراھیة والإقصاء والتعدیات ً
العنیفة على المسلمین والاعتداءات على المساجد ولا یمكن أن نسمح لھا أن تحدث. ھذه مسؤولیة تقع
على عاتق كل فرد منا. كما أنھا مسؤولیة الدولة أن تحمیكم أنتم.
أتمنى لكم ختام مبارك لشھر رمضان، كما أتمنى لكم وللجمیع أن نستطیع في
القیام بمراسم الاحتفال معاً
العام المقبل، حیث یعتبر الاحتفال بھذا العید منذ زمن طویل جزءا من التعایش في ألمانیا. إنھ یعبر عن ً
الممارسة الحیة لشعائر العقیدة، كما لمجتمع سلمي ومتسامح. إنھ یجمع بین المسلمین
یعتبر رمزا وفي ً
نفس الوقت یجمع بینھم وبین غیر المسلمین.
لا یمكننا الاحتفال بشكل مشترك في ھذا العام كما ھو المعتاد. ولكن یجمعنا الشعور بالسكینة والإیمان
الذي یمدنا بالصبر والسلوان والطاقة.
(التوقیع)
فرانك-فالتر شتاینمایر