اورو مغرب
بالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل الفنان القدير مصطفى الزعري ، الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المغربي، فقدنا اليوم أيقونة من أيقونات الكوميديا ، ورجلًا فاضلًا ترك بصماته على قلوب الملايين.
بدأ الراحل مسيرته الفنية في ستينات القرن الماضي ، حيث انضم إلى فرقة الأخوة المسرحية ، ليتلقى تكوينه الفني على أيدي أساتذة كبار أمثال عبد العظيم الشناوي ، وسرعان ما برز موهوبًا متميزًا ، ليصبح أحد أبرز نجوم المسرح المغربي.
شكل ثنائي فني متميز مع صديقه الراحل مصطفى الداسوكين ، وقدما العديد من الأعمال الكوميدية التي لا تزال عالقة في الأذهان ، وقد تركا بصمة لا تمحى في تاريخ الكوميديا المغربية ، حيث أسعدا الملايين بابتساماتهم وأدائهما المتميز.
امتد عطاء الفنان الراحل إلى التلفزيون ، حيث قدم العديد من الأعمال الدرامية التي حظيت بشعبية واسعة ، وقد تميز بأدائه المتقن وشخصيته الكاريزمية التي جعلته محط إعجاب الجمهور.
رحيل مصطفى الزعري خسارة كبيرة للفن المغربي ، ولكنه في الوقت نفسه فرصة للتذكير بإرثه الفني الغني، وبمساهمته في إثراء المشهد الثقافي المغربي.
سنذكرك دائمًا يا أستاذ مصطفى، وسيبقى اسمك محفورًا في ذاكرة الأجيال.