رفض ألماني ـ فرنسي قيادة واشنطن لتغيير “الصحة العالمية”

Admin10 أغسطس 2020آخر تحديث :
رفض ألماني ـ فرنسي قيادة واشنطن لتغيير “الصحة العالمية”

دويتشة فيليه /

في نظر ألمانيا وفرنسا، فالولايات المتحدة لم يعد لها الحق لقيادة التغيير المطلوب في منظمة الصحة العالمية، بسبب انسحاب واشنطن منها، لكن ذلك لا يعني رضا تاما عن أداء هذه المنظمة، فلألمانيا الكثير من الملاحظات عليها.

تصمّم ألمانيا وفرنسا على منع قيادة الولايات المتحدة لجهود تطوير منظمة الصحة العالمية وفق ما نقلته وكالة لبلومبيرغ للأنباء في أحدث تقرير لها. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الحكومة الألمانية قوله إن واشنطن انسحبت بمحض إرادتها من المنظمة، وأن باريس وبرلين لا تريان إمكانية تفويض الولايات المتحدة لقيادة الإصلاحات المطلوبة.

وأكد المتحدث أن هذا الأمر تمت مناقشته يوم 6 أغسطس/آب الماضي في قمة جمعت وزراء الصحة للدول الصناعية السبع، فيما قال مسؤول فرنسي، طلب عدم الإفصاح عن هويته للمصدر المذكور، أن بلاده لا تعتقد أن بلداً عبر عن رغبته بمغادرة المنظمة يجب أن يكون في مقدمة من يسعى لتغييرها.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية، متهما إياها بالفشل في التعامل مع جائحة كورونا، وبأنها دُمية في أيدي الصين. كما أعلن ترامب عن وقف التمويل للمنظمة في خطوة أثارت القلق، بمن في ذلك حلفاء الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يؤدي وقف واشنطن تمويل منظمة الصحة العالمية إلى حدوث مشاكل مالية للمنظمة الأممية، وذلك بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في المنظمة، حيث تقدم ما بين 400 إلى 500 مليون دولار أمريكي في شكل مساهمات إلزامية وتطوعية.

ووصلت الاتهامات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية حدّ قول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اجتماع مغلق إن الحكومة الصينية “اشترت” رئيس المنظمة الإثيوبي تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وأن ادعاءه قائم على “أساس استخباراتي قوي”، وهو ما نفته المنظمة في تصريح رسمي، رافضة “الهجمات الشخصية أو المزاعم التي لا أساس لها”.

ورغم وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب منظمة الصحة العالمية ضد الهجوم الأمريكي عليها، إلّا أن ألمانيا سبق لها أن حثت، على لسان وزير الصحة ينس شبان المنظمة على تسريع وتيرة مراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع فيروس كورونا، فيما بدا أنه مؤشر على نهج أوروبي أشد صرامة مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.