اورو مغرب بوفدام إبراهيم
يشهد إقليم تنغير، المعروف بثروته المعدنية، موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأسماك واللحوم والخضراوات والبيض خاصة في شهر رمضان .
هذا الارتفاع المفاجئ في الأثمان أثار استياء الساكنة المحلية، التي تستغرب كيف أن الاقليم يعاني من أسعار مرتفعة تفوق قدرة المواطن البسيط، في حين أن مدناً ، مثل مراكش، تسجل أسعاراً أقل بكثير، حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام من السردين أربع أو خمس دراهم، بينما في تنغير وبومالن وقلعة مكونة تصل الأسعار إلى مستويات غير معقولة.
الساكنة تتساءل: كيف يُعقل أن الأسماك تُباع في الموانئ بأسعار تتراوح بين أربعة وسبعة دراهم للكيلوغرام، ثم تصل إلى الأسواق المحلية بإقليم تنغير بأثمان مضاعفة؟ وأين هي آليات المراقبة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار والاستغلال؟ ولماذا يتم استنزاف جيوب المواطنين في إقليم تنغير بالضبط .
وأمام هذا الوضع المقلق، تطالب الساكنة من السيد عامل إقليم تنغير السيد مولاي اسماعيل هيكل التدخل العاجل، والقيام بزيارة ميدانية إلى مارشيات الإقليم للوقوف على أسباب هذا الغلاء، وفتح تحقيق شامل لكشف المتورطين في هذه الأزمة التي تثقل كاهل المواطنين، خاصة ونحن على في شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الإقبال على شراء الأسماك واللحوم الحمراء والخضر والبيض .
إن التدخل الحازم للسلطات ضروري لضمان شفافية الأسعار، والتصدي لأي مضاربات غير قانونية، حمايةً للقدرة الشرائية للمواطنين وضماناً لحقهم في الاستفادة من الثروة البحرية التي تزخر بها منطقتهم.
فهل يتحرك عامل الإقليم والجهات المختصة لإنصاف ساكنة اقليم تنغير، أم ستظل الأسعار ملتهبة دون حسيب أو رقيب؟
