اورو مغرب
في إطار العناية الخاصة التي يوليها عامل إقليم الناظور، السيد جمال الشعراني، للمجال البيئي والموروث التاريخي بالإقليم، تتواصل مجهودات السلطات المحلية تحت إشرافه المباشر للحفاظ على الحدائق الخمس والمعالم التاريخية بجبل كوروكو، وذلك في سياق رؤية تنموية تروم جعل هذه الفضاءات رافعة للتنمية المحلية ومتنفسا بيئيا حقيقيا للساكنة.
وقد حرص السيد العامل، وفق مقاربة ميدانية عملية، على توفير جميع الظروف المواتية للعاملات وعمال الإنعاش الوطني المشتغلين داخل هذا المجال البيئي الطبيعي، من خلال توفير لفائدتهم سيارة نفعية كبيرة من نوع “إيفيكو” لنقل المكلفون بدور النظافة والحراسة ليلا ونهارا ، بما يضمن تقديم خدمات في مستوى تطلعات الساكنة والزوار. كما أصدر توجيهاته الصارمة للسلطات المحلية، في شخص قائد المقاطعة الثالثة لباشوية بني انصار، بتتبع أي نواقص أو أعطاب وصيانتها بشكل فوري، في خطوة غير مسبوقة بالإقليم، حيث ظلت الصيانة في الماضي مغيبة عن أجندات عدد من المسؤولين.
وفي نفس السياق، شدد السيد العامل على ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية بجبل كوروكو، حيث جرى التنسيق بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية، ودرك ملكي، وأمن وطني، لضمان تعزيز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين والمواطنات، دون المساس بحقوقهم أو تقييد حرياتهم. وقد لوحظت بالفعل دوريات للسلطة المحلية يقودها قياد المنطقة في نفوذ ترابهم وكذا دوريات للدرك الملكي تجوب مختلف أرجاء الغابة، مما ترك ارتياحا واسعا لدى الزوار والساكنة.
واللافت أن هذه المجهودات المتواصلة بدأت تعطي ثمارها، حيث عادت الساكنة الأصلية القريبة من جبل كوروكو إلى استغلال أراضيها ومساكنها، بعد أن باتت المنطقة تتوفر على مقومات العيش الكريم، بفضل هذه الدينامية الجديدة. وقد عبرت الساكنة والزوار عن تقديرهم الكبير للعمل الجبار الذي يقوم به عمال وعاملات الإنعاش الوطني تحت القيادة المباشرة لقائد المقاطعة الثالثة، الذي أضحى رمزا للإبداع والإصلاح ، في إطار التنسيق المحكم مع باشا مدينة بني انصار وبتوجيهات واضحة وصارمة من السيد عامل الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن غابة كوروكو تحولت في الآونة الأخيرة إلى متنفس طبيعي بامتياز ليس فقط لساكنة إقليم الناظور بل حتى لساكنة مدينة مليلية المحتلة، كما أضحت قبلة مفضلة للعديد من السياح الأجانب الذين اختاروا استكشاف سحر الطبيعة بهذه المعلمة البيئية المتميزة.
عذراً التعليقات مغلقة