اورو مغرب
يمثل عبد السلام حبيب الله نموذجًا مشرقًا للقائد الذي يجمع بين الحس الوطني والإنساني ، فقد استطاع، بفضل رؤيته الثاقبة وإصراره على تحقيق التغيير الإيجابي ، أن يترك بصمة واضحة في مجال تعزيز الوحدة والاندماج بين مختلف الثقافات والشعوب.
ولد عبد السلام حبيب الله وترعرع في المغرب ، حاملاً معه تراثاً ثقافياً غنياً ، ومع انتقاله إلى جنوب إفريقيا ، تمكن من دمج هذا التراث مع الثقافة الجنوب إفريقية المتنوعة ، ليصبح صوتاً ممثلاً للمجتمعات المهاجرة في هذا البلد.
بدأت رحلة عبد السلام القيادية مع توليه رئاسة جمعية المغاربة في جنوب إفريقيا ، حيث عمل على بناء جسور التواصل بين أفراد الجالية المغربية ، وتقديم الدعم لهم في مختلف المجالات ، لم يكتفِ حبيب الله بهذا الدور ، بل سعى إلى توسيع نطاق تأثيره ليشمل مختلف الجاليات الأفريقية والآسيوية ، فشارك في تأسيس منتدى الشتات الأفريقي (ADF) ، والذي يهدف إلى الدفاع عن حقوق المهاجرين وتعزيز اندماجهم في المجتمعات المضيفة.
توجت مسيرة حبيب الله بانتخابه سكرتيراً تنظيمياً لمنتدى الهجرة الاجتماعي العالمي (WSFM) ، وهو منبر عالمي يجمع صناع القرار والناشطين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا الهجرة والاندماج ، وقد ساهم حبيب الله بشكل كبير في نجاح هذا المنتدى ، حيث عمل على توفير منصة للحوار البناء بين مختلف الثقافات والأديان.
يرى عبد السلام حبيب الله أن الاندماج ليس مجرد عملية اندماج فردي ، بل هو عملية مجتمعية شاملة تتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف ، من الحكومات والشركات إلى المجتمع المدني والأفراد ، وهو يؤمن بأن الحوار والتسامح والاحترام المتبادل هي ركائز أساسية لبناء مجتمعات متماسكة ومتعددة الثقافات.
ترك عبد السلام حبيب الله إرثًا غنيًا من العمل والإنجاز ، حيث أصبح نموذجًا يحتذى به للشباب الذين يسعون إلى تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم ، كما ألهم العديد من القادة والناشطين في مجال الهجرة والاندماج.
قصة عبد السلام حبيب الله هي قصة نجاح مبنية على الإصرار والعزيمة والعمل الجاد ، فهو مثال حي على أن الفرد الواحد يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في العالم ، وأن التنوع الثقافي يمكن أن يكون قوة دافعة للتقدم والازدهار.