عبد القادر سلامة.. حين تتحول الدبلوماسية إلى نضال وتضحيات من أجل الوطن.

اورو مغرب محمد الزبتي2 أبريل 2025آخر تحديث :
عبد القادر سلامة.. حين تتحول الدبلوماسية إلى نضال وتضحيات من أجل الوطن.

اورو مغرب من الرباط:

في إطار تعزيز العلاقات المغربية مع دول أمريكا اللاتينية، استضاف المغرب وفداً برلمانياً رفيع المستوى من برلمان الأنديز، ضمّ 40 شخصية سياسية بارزة. وقد كان في استقبالهم الأستاذ عبد القادر سلامة، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين المكلف بالعلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، والذي برهن مرة أخرى على التزامه الراسخ بخدمة المصالح العليا للمغرب، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.
حيث إن المجهودات الجبارة والتضحيات الشخصية التي ليست غريبة على الأستاذ عبد القادر سلامة أن يكون في طليعة المدافعين عن القضية الوطنية، فهو رجل الميدان الذي لم يكتفِ بالخطابات والمواقف الرسمية، بل سخر جزءاً كبيراً من جهوده وإمكاناته الشخصية لخدمة قضية الصحراء المغربية. وخلال زيارة الوفد البرلماني الأنديني، لم يقتصر دوره على استقبالهم رسمياً، بل تطوع من ماله الخاص لتنظيم حفل استقبال وعشاء فاخر على شرفهم، تأكيداً على عمق العلاقة التي تجمعه ببرلمانات دول أمريكا اللاتينية، ودعماً لصورة المغرب كدولة تحترم التقاليد الدبلوماسية الراسخة.
وانسجاما مع العلاقات القوية والتأثير الملموس لأكثر من عقد من الزمن، عمل الأستاذ عبد القادر سلامة على بناء جسور التواصل مع برلمانات أمريكا اللاتينية، وهو اليوم يحصد ثمار هذا العمل الجاد، حيث نجح في كسب تأييد العديد من الدول لموقف المغرب العادل في نزاع الصحراء المفتعل. فقد لعب دوراً محورياً في سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية في العديد من العواصم اللاتينية، بفضل علاقاته المتينة وشبكة التواصل التي بناها على مدار السنوات.
وبما ان الرهان على الدبلوماسية الموازية والتي تشكل هذه الزيارة محطة هامة في مسار التعاون المغربي-الأنديني، حيث أسهمت جهود الأستاذ عبد القادر سلامة في جعل الوفد يطّلع عن كثب على حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعيداً عن المغالطات التي تروجها الأطراف المعادية لوحدة المملكة. إن استضافته لهذا الوفد وتنظيمه لكل تفاصيل الزيارة، بما في ذلك الترتيبات اللوجستية من ماله الخاص، هو تأكيد على إيمانه العميق بعدالة القضية الوطنية واستعداده الدائم للدفاع عنها بكل السبل.
وفي ظل هذه الدينامية الدبلوماسية المتجددة، يبقى الأستاذ عبد القادر سلامة مثالاً يُحتذى به في الوطنية الخالصة، حيث يثبت كل يوم أن الدفاع عن المصالح العليا للوطن لا يقتصر فقط على المناصب الرسمية، بل هو التزام شخصي يستدعي التفاني والتضحية. إن نجاح هذه الزيارة بفضل جهوده ليس إلا محطة أخرى في مسيرته الحافلة بالنضال الدبلوماسي، والتي جعلت منه أحد أبرز وجوه الدبلوماسية الموازية في المغرب.
بهذه الروح الوطنية، يواصل الأستاذ عبد القادر سلامة مشواره في تعزيز صورة المغرب في المحافل الدولية، ساعياً دائماً إلى ترسيخ عدالة القضية الوطنية في الأوساط البرلمانية العالمية، وداعماً للموقف المغربي العادل والمشروع في نزاع الصحراء المغربية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »