عمالة سطات تودع حجاج الإقليم وتدعوهم لأداء مناسكهم بكل خشوع وإعطاء أفضل صورة عن المغرب

اورو مغرب24 مايو 2024آخر تحديث :
عمالة سطات تودع حجاج الإقليم وتدعوهم لأداء مناسكهم بكل خشوع وإعطاء أفضل صورة عن المغرب

أورو مغرب

أشرف عامل صاحب الجلالة نصره الله وأيده على عمالة إقليم سطات السيد إبراهيم أبوزيد، يوم الجمع 25 ماي 2024، بمقر العمالة على حفل توديع حجاج الإقليم، مذكرا بالرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، إلى الحجاج المتوجهين بمشيئة الله إلى الديار المقدسة، والتي ضمنها جلالته توجيهاته النيرة ونصائحه الغالية للحجاج الميامين باعتبارهم جميعا سفراء يمثلون المغرب في تلك البقاع الطاهرة، مستحضرا ما تتطلبه هذه الفريضة من التزود بمعرفة ما ينبغي الإلمام به من فقه المناسك ومراعاة الأركان والواجبات، من جهة، والتحلي بحسن المعاملة والتسامح والتعاون فيما بينكم من جهة أخرى، وذلك عملا بقوله تبارك وتعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان”.
وأكد عامل صاحب الجلالة أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية والرعاية المستمرة بشؤون الحجاج في رحلتهم، فإن “جميع القطاعات الحكومية المعنية، بذلت وتبذل مجهودات جبارة ليتم السفر إلى الديار المقدسة في أحسن الظروف، وفي مستوى ما يصبو إليه عاهلنا الكريم”. مؤكدا أن “اللجنة الملكية المكلفة بتنظيم الحج قامت باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة بتنسيق مع السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لتوفير الظروف الملائمة لضيوف الرحمان من وطننا الحبيب من أجل أداء المناسك طبقا للمذهب المالكي، وأن يمر موسم الحج لهذه السنة على أكمل وجه”.
وأشار السيد إبراهيم أبوزيد إلى أنه على صعيد الإقليم وغرار السنوات الماضية، فقد تم اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة ومندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية، وذلك من أجل تسهيل القيام بكل الاجراءات الطبية المتعلقة بتنظيم موسم الحج لهذه السنة، وعلى وجه الخصوص الفحوصات الطبية وعمليات التلقيح وكذا إعداد جوازات السفر وتأشيرتها لدى مصالح سفارة المملكة العربية السعودية.
وأبرز السيد العامل أنه “ولله الحمد تمت كل هذه الإجراءات والمراحل في ظروف حسنة بفضل تفهمكم وتعاونكم من جهة، ومن جهة اخرى، بفضل المجهودات المحمودة التي قامت بها جميع المصالح المعنية سواء بهذه العمالة أو خارجها من سلطات محلية والمجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ومصالح الأمن ومصالح الصحة ومصالح البريد وغيرها”.
وقال السيد إبراهيم أبوزيد “أغتنم هذه الفرصة لأتقدم باسمكم جميعا للعاملين بتلك المصالح جميعهم بعبارات الشكر والتقدير على الجهود التي يبذلونها، خدمة لحجاج بيت الله الحرام، سائلا المولى عز وجل أن يجازيهم خير الجزاء على حسن أعمالهم”. مضيفا أن “أحسن ما يتمناه كل مسلم على وجه الأرض في حياته هو زيارة بيت الله الحرام والروضة الشريفة بالمدينة المنورة، والوقوف بخشوع وإجلال أمام قبر سيد البشرية النبي محمد عليه الصلاة والسلام فاستشعروا معشر الحجاج ما يتطلبه هذا الموقف من تأثر وتعظيم لمنزلته ودرجته عند الله عز وجل”.
وأضاف السيد العامل “لا تنسوا خلال أدعيتكم وابتهالاتكم حق الوطن عليكم، وكذا حق المؤتمن على قيادته، وذلك بالدعاء الصالح لبلدنا العزيز ولمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تلك البقاع الطاهرة التي تستجاب فيها كل الأدعية، سائلين الله عز وجل أن يعينه في تحقيق ما يصبو إليه جلالته من عزة وتقدم وازدهار وأمن وأمان لبلدنا العزيز، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد أسرته الشريفة، وأن يشمل برحمته ورضوانه جده ووالده المنعمين، جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، أسكنهما الله تعالى فسيح جنانه وأن يحفظ الله الأمة الإسلامية جمعاء”.
كما دعا عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم سطات، معشر الحجاج الميامين، أن يكنوا “خير سفراء لبلدكم متسامحين مع إخوانكم الحجاج القادمين من كل بقاع المعمور حتى يكون حجكم مبرورا وأدعيتكم مقبولة عند الله عز وجل”. سائلا “الله تعالى أن يجعل السلامة ترافقكم في الذهاب والإياب ويجعل حجكم حجا مبرورا، وسعيكم سعيا مشكورا، وأن يتقبل صلواتكم ويستجيب لأدعيتكم لهذا البلد ولملكه وشعبه، إنه سبحانه على كل شيء قدير”.

يشار إلى أن حفل التوديع الرسمي حضره رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والمندوب الإقليمي للصحة، ورؤساء المصالح الأمنية، ومدير وكالة البريد بنك بسطات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.