عملية إعادة الإعمار تضرب التعليمات الملكية عرض الحائط بسبب عدم احترامها للتراث العمراني بإقليم الحوز

اورو مغرب16 يناير 2025آخر تحديث :
عملية إعادة الإعمار تضرب التعليمات الملكية عرض الحائط بسبب عدم احترامها للتراث العمراني بإقليم الحوز

اورو مغرب

من بين ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، الذي تطرق إلى إعادة إعمار الحوز، “ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة”.وبالنظر إلى النماذج الأولية من المنازل المشيدة أو التي في طور البناء، ليس هناك أدنى احترام لهذه التعليمات الملكية، في مشهد غريب يطرح أكثر من سؤال حول المسؤولين عن الإشراف التقني والهندسي، إذ يتم بناء منازل لا تشبه بأي وجه من الأوجه المنازل التي هدمت أو تلك التي ما تزال شامخة رغم الزلزال.
وكلما تم طرح السؤال على السكان والبناة، رددوا عبارة “هادشي لي كاين فالبلان”، إذ فرض عليهم بناء منازل تشبه السكن الاقتصادي، تكون من طبق واحد، وتضم غرفتين وصالونا وحماما ومطبخا، وهناك من لديه ثلاث غرف، في مساحة 70 مترا مربعا، في تناف تام مع خصوصيات المعمار المحلي.
وفرض على السكان البناء بالآجر والإسمنت، عكس المساكن الأصلية، المبنية بالحجر والطين، أو بالحجر والإسمنت، وغالبا ما يكون البيت من طابقين، خاصة في القرى الميسورة نوعا ما، إذ يهتم السكان بالتشييد، ويكون الطابق السفلي مخصصا للحيوانات من بقر ومعز ونعاج، إضافة إلى البغال والحمير، كل حسب ما يتوفر عليه.
ويقطن الساكن بالطابق الثاني، وهناك من لديهم طابق ثالث، يسمى “تامصريت” عبارة عن غرفة طويلة للضيوف المعتبرين والمناسبات السعيدة، إذ تكون لها إطلالة بانورامية من نوافذ جميلة وعلو مرتفع، ناهيك عن ألوان المواد المحلية المنسجمة بشكل عجيب مع محيطها، إذ برؤيتها من بعيد لا يكاد الشخص أن يميزها عن الجبل الذي تتكئ عليه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.