اورو مغرب-هشام كربيلة
في قلب جماعة تيزطوطين، نواحي الناظور، يتوسط تجمع سكني عمود كهربائي إسمنتي متهالك للضغط العالي، ليُلقي بظلال من الخطر الداهم على حياة المواطنين والساكنة هذا العمود، الذي بات هيكلهُ يستند على حافة الهاوية، لم يعد يحمل من الأسفل سوى بقايا حديدية ، ما يجعله عُرضة للسقوط في أي لحظة، مُنذرًا بكارثة وشيكة.
يقع هذا الخطر المُحدق في بؤرة تجمع سكني حيوي، ما يعني أن تهديداته تطال المارة وسكان المنازل المجاورة بشكل مباشر فتآكل الجزء الأسمنتي السفلي للعمود لم يُبقِ إلا على الحديد، مُفقدًا إياه الاستقرار والثبات اللازمين.
ويزيد من فداحة الأمر أن هذا العمود يحمل أسلاك الضغط العالي، ليتحول بذلك أي سقوط مُحتمل إلى صدمات كهربائية قاتلة أو حرائق مُدمرة.
لا يقتصر الخطر على الممتلكات فحسب، بل يمتد ليُهدد أرواح السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن، الذين يرتادون المنطقة بشكل يومي فعيونهم البريئة وخطواتهم الواهنة قد تجد نفسها فجأة أمام خطر مميت، نتيجة للإهمال والتقاعس عن صيانة البنية التحتية الحيوية.
أمام هذا المشهد الذي ينذر بالأسوأ، لم يجد سكان جماعة تيزطوطين بُدًا من إطلاق صرخة استغاثة، مُطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لإزالة هذا الخطر الداهم الذي يُهدد حياتهم.
ويُناشد السكان السلطات المحلية والشركة الوطنية للكهرباء بتحمل مسؤولياتهم كاملة والتحرك السريع قبل فوات الأوان ووقوع كارثة حقيقية.
فالحياة لا تُقدر بثمن، وتوفير بيئة آمنة وسليمة هي أبسط حقوق المواطنين التي لا يجب التهاون بها إن هذا الوضع يستدعي تحركًا عاجلاً وحاسمًا من جميع الجهات المعنية، قبل أن يتحول هذا المشهد المُقلق إلى فاجعة تُدمي القلوب وتُخلف حسرة وندامة لا تنفع.
عذراً التعليقات مغلقة