اورو مغرب : بقلم سعيد ودغيري حسني – 14 فبراير 2025 – دبي
يا حب هل تهدي القلوب صفاءها
أم أن في درب الهوى عناءها
ما بين الدار البيضاء والورود حكاية
لا زال يرويها الزمان سناءها
المقدمة
في دبي حيث أعيش اليوم أراقب الاستعدادات التي تملأ الشوارع والأزقة بالألوان والأنوار تنتشر الورود في كل مكان وتكتظ المقاهي بالمرتادين الذين يبدون وكأنهم يتهيأون للاحتفال بعيدٍ لا يقتصر فقط على الذكرى بل يحمل بين طياته أمل اللقاء وأحاسيس العشق في نفس اللحظة في الدار البيضاء تلك المدينة التي عشقتها وتغنيت بها في كثير من الأحيان تجري الاستعدادات نفسها إلا أن طابعها المغربي الخاص يضيف للمناسبة لمسة فريدة عيد الحب ذلك اليوم الذي أخذته بعض الثقافات من تقاليد قديمة ليصبح ظاهرة عالمية هو اليوم الذي يحتفل فيه المحبون بحبهم ويرسلون رسائل من القلب إلى القلب ليجد الجميع في هذا اليوم فرصة للاحتفال بالعشق بأشكاله المختلفة
تاريخ عيد الحب ونسج الأساطير حوله
عيد الحب في 14 فبراير الذي يُحتفل به في العديد من أنحاء العالم هو يوم ينبض بالحب والمشاعر الدافئة بدأ هذا العيد كاحتفال ديني في العصر الروماني القديم حيث يُقال إن القديس فالنتين الذي كان كاهنًا في روما كان يزوج العشاق سرًا في وقت كانت فيه هذه الزيجات محظورة وهكذا أصبح القديس فالنتين رمزًا للحب والوفاء ومن هنا جاء اسم “عيد الحب” أو “عيد القديس فالنتين”
تقول الأسطورة إن “كوبيدو” إله الحب في الأساطير الرومانية كان يطير بأجنحته ليصيب قلوب الناس بسهمه فينقلهم إلى عالم من الحب العميق ومن هنا أصبحت صورة كوبيدو الطفل المجنح صاحب السهام تزامنًا مع عيد الحب وفي كل زاوية من دبي والدار البيضاء وفي كل مكان تذهب إليه عيون المحبين تلمح آثار هذه الأسطورة
حب في دبي والدار البيضاء
في دبي حيث التقدم والتنوع نجد أن عيد الحب قد اتخذ طابعًا عالميًا يُحتفل به على نطاق واسع ورغم أن هذا العيد دخيل على ثقافتنا في بدايته إلا أن شبابه قد بدأوا يتطلعون إليه شيئًا فشيئًا ففي هذا اليوم تكون المدينة مليئة بالأجواء الرومانسية الزهور والهدايا تملأ كل زاوية والمقاهي والفنادق ترتدي حلة من التميز لاستقبال العشاق أصبح عيد الحب هنا جزءًا من الثقافة اليومية ليس فقط للعشاق بل أيضًا بين الأصدقاء وأفراد الأسرة ويمثل فرصة للاحتفاء بالعلاقات الإنسانية والتعبير عن الحب بكل أشكاله
أما في الدار البيضاء فإن هذا اليوم يظل ذو طابع خاص مزينًا بلمسات الثقافة المغربية الأصيلة في شوارعها الواسعة مثل كورنيش عين الدئاب حيث يلتقي البحر مع الأرض تجد أن الحب يخرج من كل زاوية من المقاهي الهادئة التي تطل على البحر إلى الأجواء الراقية في المدينة القديمة حيث تروي كل زقاق من زقاقاتها حكايات العشاق في الدار البيضاء لا يقتصر الحب على الأجواء الرومانسية فحسب بل يمتد ليشمل الحياة اليومية فالطابع المغربي يضيف للعيد لمسة دافئة ورومانسية في قلب المدينة
كم شاعرة وشاعر فاضت قلوبهم عن الدار البيضاء ودبي
كم شاعرة وشاعر عبّروا عن مشاعرهم تجاه الدار البيضاء ودبي قد لا تُعد الأسماء هنا ولا تُحصى الكلمات التي كتبت في حب هاتين المدينتين ولكن يكفي أن نقول أن قلوب المحبين من كل أنحاء العالم فاضت بالكلمات التي تتغنى بشوارع الدار البيضاء العتيقة بكورنيشها الهادئ وبأنوار دبي الساطعة كل مدينة تحمل في طياتها قصصًا وحكايات وذكريات تظل حيّة في القلوب والأذهان
زبدة الحب
عيد الحب ليس مجرد مناسبة للاحتفال بالعلاقات العاطفية فقط بل هو يوم عالمي يعبر فيه الناس عن حبهم للأشياء التي تملأ قلوبهم سواء كان حبًا للأصدقاء العائلة أو حتى لحظات الحياة الجميلة في هذا اليوم يُظهر الناس مشاعرهم بالهدايا بالزهور أو بالكلمات التي لا تحتاج إلى تفسير عيد الحب في الدار البيضاء دبي وفي أي مدينة أخرى هو فرصة لإحياء مشاعر العشق والتقدير والوفاء
الخاتمة
وفي الختام أتمنى أن يكون هذا اليوم فرصة لكل فرد ليعبر عن حبّه بكل صدق وأن يحتفل بوجود من يحب في حياته مهما كانت المسافات وكم كانت التحديات
قصيدة عن اليوم العالمي حب
في كل مكان الحب يزدهر
وفي دبي والدار البيضاء يطير
قلوبنا في العشق تلتقي
يوم الحب في الأفق يسير
لا يوقفه الزمان ولا المكان
هو في القلب يحمل الأمان
العشق في عيون الناس يتنفس
وفي كل خطوة يصبح الجنان
الشاعر: سعيد ودغيري حسني
وإذا كان حبك لي سببًا في عذابي
فليشهد قلبك أنني أعشق العذاب
الشاعر نزار قباني
فى حب بلقيس.