اورو مغرب ادريس بنعارف
في مشهد يثير الاستياء والاستغراب ، شهدت جماعة العروي مؤخراً عقد دورة استثنائية تميزت بغياب غالبية أعضائها هذا الغياب الجماعي ، الذي يتناقض مع الأمانة التي أسندت إليهم من طرف الساكنة ، يطرح تساؤلات جدية حول المسؤولية والالتزام تجاه الشأن العام.
في وقت كانت فيه الجماعة مدعوة إلى تدارس ملف هام كـ “تعديل الميزانية برسم السنة المالية 2024″، وهو ملف يمس حياة المواطنين بشكل مباشر، اختار عدد كبير من المستشارين الجماعيين التغيب عن هذه الدورة. هذا الغياب غير المبرر يثير عدة تساؤلات حول مدى جدية هؤلاء المستشارين في أداء مهامهم هل يدرك هؤلاء المستشارون الأمانة الملقاة على عاتقهم؟ وهل يعون أن غيابهم عن مثل هذه الدورات يؤثر بشكل مباشر على مصالح الساكنة؟
هل هناك أسباب موضوعية تقف وراء هذا الغياب ، أم أن الأمر يتعلق بـ “تقاعس” وعدم اهتمام بشؤون الجماعة؟
إن غياب المستشارين عن مثل هذه الدورات يؤدي إلى تعطيل سير العمل بالجماعة ، ويؤخر البت في العديد من الملفات الهامة ، مما يضر بمصالح الساكنة ويؤثر على مستوى الخدمات المقدمة لهم.
إن غياب المستشارين الجماعيين عن دورة استثنائية ، وفي ظل ظروف استثنائية ، هو أمر مرفوض ويجب محاسبة المسؤولين عنه ، يجب على الساكنة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تطالب بمحاسبة هؤلاء المستشارين ، وأن تنتخب في المرات القادمة من يثبت جدية في العمل من أجل خدمة الصالح العام.
