اورو مغرب :ع الرزاق توجاني
اهتزّت مدينة تمارة، وبالضبط حي المسيرة 2، على وقع جريمة مأساوية صباح اليوم، حيث أقدم شاب على إنهاء حياة والدته المسنّة في ظروف لا تزال تفاصيلها غامضة وصادمة، قبل أن يُلقي بنفسه من سطح المنزل من الطابق الثالث.
الحادثة خلّفت حالة من الذهول والصدمة في صفوف الساكنة المحلية، التي لم تستوعب بعد دوافع هذه الجريمة المروّعة التي هزّت مشاعر الجميع. ووفقاً للمعطيات الأولية، فإن الشاب، البالغ من العمر حوالي ثلاثين سنة، كان يعيش مع والدته المسنّة في نفس المنزل، ولم يسبق أن ظهرت عليه مؤشرات خطيرة تدل على اضطرابات نفسية أو سلوك عدواني.
فور وقوع الجريمة، حلّت عناصر الأمن الوطني بمكان الحادث، حيث تم نقل الجاني على وجه السرعة إلى مستشفى لالة عائشة بتمارة، بعد تعرضه لجروح وكسور خطيرة جراء سقوطه من علو شاهق.
وقد باشرت السلطات الأمنية تحقيقاً معمقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف ملابسات هذه الفاجعة التي أدمت قلوب الساكنة، والوقوف على الدوافع التي قادت الشاب لارتكاب هذا الفعل المأساوي.
تبقى هذه الجريمة واحدة من الحوادث التي تسائل واقع الصحة النفسية لدى الشباب، ومدى الحاجة إلى الدعم النفسي والمجتمعي لتفادي مثل هذه النهايات التراجيدية.
عذراً التعليقات مغلقة