في سابقة دولية.. الجزائر تحتفي بـ”قرصنة” المعطيات الشخصية لمواطنين مغاربة وإعلامها يعتبر ذلك “إنجازا”

euromagreb10 أبريل 2025آخر تحديث :
في سابقة دولية.. الجزائر تحتفي بـ”قرصنة” المعطيات الشخصية لمواطنين مغاربة وإعلامها يعتبر ذلك “إنجازا”

احتفت وسائل إعلام جزائرية، بشكل علني، طيلة يوم أمس الثلاثاء، بالاختراق الذي نفذته مجموعة تطلق على نفسها اسم “الجبروت” للنظام المعلوماتي للمؤسسات العمومية المغربية، وساهمت شخصيات معروفة، بمن فيها شخصيات عمومية، في نشر الخبر وتبعاته عبر منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك الوثائق التي حصل عليها المخترقون.

ولم تكن هذه الواقعة عبارة عن قرصنة محدودة، لأن الأمر تطور إلى تسريب المعطيات الشخصية والمهنية للآلاف من المواطنين المغاربة والعديد من الشركات، وهو أمر يشي بأن ما حدث كان عبارة عن هجوم سبراني تقف وراءه جهات رسمة، وهي من المرات النادرة التي يتم فيه الاحتفاء بتحرك مجرم دوليا من طرف جهات في الدولة التي نفذته، الأمر غير المعهود حتى من طرف بلدان يعتقد على نطاق واسع أنه ضليعة في القرصنة، مثل كوريا الشمالية وإسرائيل وروسيا.

البداية، كانت منتصف يوم أمس، حين أعلنت المجموعة الجزائرية عن اختراق مواقع رسمية مغربية، حيث وضعت منشورا تضمن العبارة التالية “مجموعة جبروت تعلن اختراق أنظمة وزارة العمل المغربية والحصول على بيانات هامة”، وتابعت أن هذا الاختراق “جاء كرد على التحرشات المغربية بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسات الرسمية الجزائرية”.

ما يقصده القراصنة الجزائريون، هو الاختراق الذي تم قبل ذلك لحساب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الذي تم حذفه من موقع “تويتر”، والذي تحول اسمه إلى “الصحراء المغربية”، مع وضع العلم المغربي في صورته الرئيسية إلى جانب خريطة للمملكة وقد أضيفت لها مساحات من الصحراء الشرقية التي تشكل الجزائر الحالية، وهذا الربط أكدته منابر جزائرية مثل موقع “أخبار الجزائر”.

المثير للانتباه، أن الاختراق وبمجرد حصوله، وجد طريقه إلى وسائل الإعلام الجزائرية، بشكل يشي بوجود تنسيق قبلي بخصوص، فنجد أن حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لقناة “النهار”، المقربة من الجيش الجزائري، نشرت الخبر فورا، وأكدت أن من يقفون وراءه “هاكرز جزائريون”، موردة أنهم قاموا “نشر ملايين المعطيات من أسماء وأجور المغاربة”، كما ربطت الأمر باختراق حساب وكالة الأنباء الرسمية.

مع توالي الساعات، اتضح أن الأمر لا يتعلق بالوصول إلى معطيات سياسية أو أمنية أو عسكرية، بل إن “جهود” القراصنة انصبت على المعطيات التي تهم المواطنين المغاربة العاديين إلى جانب مؤسسات اقتصادية تابعة للقطاع الخاص، ووفق صحيفة “أخبار الجزائر” فإن الأمر يتعلق بـ”معلومات جد حساسة تخص أكثر من 499 ألف شركة”، بالإضافة إلى “بيانات حوالي مليوني موظف”.

المصدر : الصحيفة ASSAHIFA.COM

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    Translate »