اورو مغرب محمد الزبتي
يشهد حي أولاد يحيى تحولاً مأساوياً، حيث تحولت بعض احيائه إلى مكبات عشوائية للنفايات ، بعد أن قامت الجهة المسؤولة بجمع الحاويات دون إعادة وضعها في أماكنها المخصصة، هذه الأزمة البيئية المتفاقمة تثير العديد من التساؤلات حول المسؤولية، فهل تقع على عاتق البلدية أم على عاتق الشركة المكلفة بجمع النفايات؟
لقد تحول حي أولاد يحيى إلى صورة قبيحة للمشهد الحضري ، حيث تتناثر الأكوام المتعفنة من النفايات في كل مكان ، مما يشكل تهديداً صريحاً لصحة وسلامة السكان، هذه الكارثة البيئية لها آثار سلبية بالغة على البيئة والمجتمع ، حيث تساهم في تلويث الهواء وتشوه المظهر العام للحي ، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض.
تتعدد الأطراف التي يمكن توجيه أصابع الاتهام إليها في هذه القضية ، ولكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الجهات المسؤولة عن نظافة المدينة ، ألا وهي البلدية والشركة المكلفة بجمع النفايات.
أزمة النفايات في حي أولاد يحيى تتطلب تدخلاً عاجلاً وحلولاً جذرية،فالحفاظ على نظافة البيئة هو مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، فالبلدية والشركة المكلفة بجمع النفايات والمواطنون على حد سواء ، يجب على الجميع العمل معاً من أجل إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة، والعمل على تحسين جودة الحياة في الحي.
