الشرادي محمد
ظهرت في الآونة الأخيرة وسط أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا بعض خفافيش الظلام التي تهوى الاصطياد في المياه العكرة (أمثال: فرحان 540 و بحر الظلمات…)،هذه الكائنات الغريبة تبقى دائما مستعدة لافتراس أي شيء مقابل تحقيق مكاسبها الشخصية و الضيقة..
إنهم مجوعة من الانتهازيين القادرين على بيع وطنهم و التخلي عن شرفهم و كرامتهم مقابل خدمة أجندات لبعض الجهات التي تلقي إليهم بقليل من الفتات،فهم لا يتوانون في سب و ذم و شتم كل من يقف في طريق استرزاقهم البئيس أو يعاكس أفكارهم الملغومة و خططهم الدنيئة.
لا أحد يسلم من نيران هؤلاء المرتزقة رغم أنها تبقى نيرانا من فراغ لا تُردي و لا تقتل.. فالعديد من الوجوه الريفية عموما و الناظورية على وجه الخصوص،و التي تشتغل في مناصب عليا و حساسة، وأبلت البلاء الحسن في الدفاع عن المصالح العليا للبلاد في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس شفاه الله، تبقى عرضة للقذف والتجريح من طرف هذه الحثالة لأنها فقط آمنت بالعمل الجاد والمسؤول لخدمة مصالح الجالية المغربية بإيطاليا و أبت أن تنخرط في مستنقع الابتزاز و الاسترزاق الرخيص.
وإذا كنا نشد بحرارة على أيدي كل الشرفاء و النزهاء الذين آثروا الإخلاص للوطن ضد كل تعامل مع أولائك المشبوهين،فإننا في الآن نفسه نوجه إنذارا شديد اللهجة لكل مسؤول مغربي يمنح فرصة الظهور لأمثال هؤلاء الخونة لأننا نعتبر ذلك إسهاما في ضرب الوطن و ثوابته و مقدساته،و لعل القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو هي إحدى هذه البوابات التي يطرقها هؤلاء المرتزقة للخروج إلى العلن و البدء في نفث سمومهم الذميمة.
إننا واعون كل الوعي أن قيم النضج و المواطنة الحقة التي يتصف بها مغاربة إيطاليا بمن فيهم من ذوي المناصب العليا والمسؤوليات الكبرى قادرة على ردع كل مخططات المسترزقين و الخونة، و أن نباحهم لن يستمر طويلا في ظل مغرب القوة و الصرامة و الجدية.. والأكيد أن المصير المحتوم لأمثال هؤلاء و شركائهم هو مزبلة التاريخ و سخط المغاربة.