لمعدلة بنت الكوري محمد تحكي معاناتها بمخيمات تندوف وانشاء جمعية حقوقية

admin9 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات
admin
أخبار دولية
لمعدلة بنت الكوري محمد تحكي معاناتها بمخيمات تندوف وانشاء جمعية حقوقية

فتحت لمعدلة عينيها على مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف يتيمة وعندما استفسرت لأول مرة عن أسباب الغياب الدائم لوالدها، لم يكن أمام والدتها خيار سوى أن تروي لها القصة كما عرفتها عن قيادة البوليساريو والتي ادعت أن والد (لمعدلة الكوري محمد سالم) كان محاربا شجاعا وقد مات على خط الجبهة أثناء قتال العدو المغربي رسمو في عيونها صورة وردية
لوالدها ذالك الشهيد الذي مات من أجل الدفاع عن قضيتهم.
ولم يكن أمام والدتها خيار سوى الزواج من رجل آخر لتربية ابنتها في ظروف تعوضها عن غياب الاب
غير أن حقائق جديدة اكتشفت بعد الانتفاضة الكبرى للصحراويين في مخيمات تندوف في عام 1988
والتي اضطر قادة البوليساريو الى اطلاق سراح العديد من الصحراويين المحتجزين في مركز الاحتجاز السري الرشيد ،
والذي لم يكن سكان المخيمات على علم بوجوده
حتى اطلق سراح هؤلاء المحتجزين الذين نجو بأرواحهم بعد اكثر من 13 عام من التعذيب والمعاملة التي لا تليق بكرامة الإنسان
التي كانو يعاملون بها من طرف مسؤولي البوليساريو .
tindouf - EUROMAGREB.COM

حيث قتل منهم المئات جراء التعذيب وقد تسترت البوليساريو على مصير هؤلاء المحتجزين الصحراويين لسنوات عديدة حيث كانت تزعم أنهم قتلو في الحرب او اسرو من طرف المغرب في ساحة المعركة بالصحراء

وعلى الرغم من الترهيب الذي عاشه الناجون من سجن الرشيد حت لا يفشو اسرار تجربتهم في هذا السجن فقد اخبر احدهم( لمعدلة) ان والدها الكوري محمد سالم كان برفقته من بين من احتجزتهم البوليساريو في الرشيد، وانه توفي تحت التعذيب مثل العديد.من الصحراويين الاخرين .
كانت هذه لحظة تخول بها شعور (لمعدلة) وعائلتها من الفخر بشهيد مفترض الى كابوس حقيقي بعد إن اكتشفو ان الكوري قد قتل من طرف قيادة الجبهة ولم يمت في ساحة المعركة كما كانو يزعمون.

ومما عمق مأساة (لمعدلة) شعورها بالعجز أمام قيادة البوليساريو التي تفرض بالقوة التكتم على هذا الملف حيث لم تتمكن (لمعدلة) وعائلتها إقامة عزاء في وفاة والدها او المطالبة بحقهم في معرفة ظروف وتاريخ ومكان اسباب وفاته او معرفة مكان دفنه واستعادة رفاته او المطالبة بحقهم في محاسبة الجناة على
افعالهم
tindouf 1 - EUROMAGREB.COM
بعد ان نجحت في مغادرة المخيمات من اجل اللجوء الى اسبانيا تحررت (لمعدلة) من الخوف و من الانتقام الجسدي من قبل قادة البوليساريو.
لتبدأ نشاطها مع الضحايا وذويهم عبر تأسيس الجمعية الصحراوية لمكافحة الافلات من العقاب في مخيمات تندوف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.