اورو مغرب
فجرت المعطيات الجديدة التي سربها الفاعل المدني ” مولاي لحسن الجعفري” أمس بخصوص ملف متابعته قضائيا من طرف رئيس المجلس الجماعي لاقا واحد نوابه، فجرت معطيات جديدة حول مطالب هؤلاء التعويضية المطالبين بها لفائدتهم والتي بلغت المليوني درهم، ضد انسان بسيط دنبه الوحيد انه ادلى بدلوه في السياسة التسييرية للمجلس ، هذه السياسة الفاشلة التي أصبحت محل شكوك الجميع ومحل اسثياء جل ساكنة جماعة اقا وهي سياسة الاقصاء و التهميش والتبدير.
من يتابعون الجعفري قضائيا هم أشخاص ربما لا يحسنون الإنصات للخطابات الملكية التي اقرت دائما على دور المجتمع المدني بكونه فاعلا أساسيا في دعم التطور الديمقراطي وأداة حقيقية لتحقيق المشروعية الديمقراطية، باعتباره قوة موازية في مواجهة سلطة الدولة، و عاملا للمطالب بتعميق الديمقراطية داخل المجتمع.
فالحركات الاجتماعية، التي هي المفتاح لنشأة المجتمع المدني بمفهومه الحديث، وجه هام من أوجه المشاركة في الحياة العامة على اعتبار أنها تحافظ على الثقافة الديمقراطية وتنقل قيمها إلى داخل الفضاء العام وتساهم في إعادة إنتاج التوافق الذي تسلم به النخب الديمقراطية. في جميع الدساتير المغربية منذ دستور 1962 الى دستور 2011 حيث يضمن الدستور لجميع المواطنين حرية التجول وحرية الاستقرار بجميع انحاء المملكة،وحرية الرأي وحرية التعبير بجميع اشكاله وحرية الاجتماع،حرية تأسيس الجمعيات وحرية الانخراط في أية منظمة نقابية وسياسية حسب اختيارهم ولا يمكن وضع حد لهذه الحريات الا بمقتضى القانون.
الا ان هذه المتابعة القضائية اليوم تعتبر وصمة عار و سجل اسود في تاريخ السياسة باقليم طاطا ، فما تعرض له الرئيس السابق لجماعة اقا المأسوف على رحيله الطيب الذكر ” مولاي الشريف رشيد ” من هجوم و تشكيك و قدف من طرف هؤلاء أنفسهم ممن يطالبون ابناء اقا بتعويضات ملايين الدراهم و من طرفنا كإعلام و مجتمع مدني سامحنا الله فيه ، لم يتعرض منه هذا المجلس ولو لخمسه ، ورغم ذلك ترك الرئيس السابق مكانه نقيا وسريرته نقيه و يده بيضاء رغم ما عليه فإن ما للرجل افتقدناه اليوم مع المجلس الحالي الذي خاب ظننا فيه بعد كل المساندة والدعم الذي لقيه منا املين فيه كل الخير الا انه للأسف مجلس أعلن أفلاسه وفشله .
ان هذه المتابعة القضائية ستسجل في تاريخ هؤلاء ومهما تنازلوا عنها او تمسكوا بها فما خسروه منها لن تعوضهم عنه ملايين الدراهم التي يطالبون بها اليوم شاب مغلوب على أمره رغم غنائه بقناعته وافكاره و دفاعه عن مصلحة البلدة .
لا اريد الغوص أكثر في تفاصيل هذه النازلة لكون الملف في يد القضاء و كلنا تقه في القضاء النزيه لانصاف مولاي لحسن الجعفري ورد الاعتبار للرجل لكونه صدح بكلمة الحق في شبوهات تسيير مجموعة من المرافق بالاقليم وقدم غير ما مرة إشارات التقطتها السلطات بكل إيجابية و تفاعلت معها ، ولم يجرىء احد على متابعته قضائيا احتراما لمكانة الأسرة الجعفرية و مكانة كل احرار و حرائر هذه البلدة الطيبة .
ولنا عودة مرة أخرى للموضوع و متابعة تفاصيل الأحداث بهده الجماعة الترابية.