مجرد رأي في زمن كورونا

Admin22 أبريل 2020آخر تحديث :
مجرد رأي في زمن كورونا

الثلاثاء 21أبريل 2020

انهيار أسعار البترول في زمن الكورونا
بقلم ذ : عبد الغاني بوشيخي

الأزمة في زمن الكورونا شملت قطاعات وصناعات كثيرة وقلنا في تدوينة سابقة ان العالم سيتغير لا محالة بعد الكورونا وستندثر وظائف وتحل وظائف جديدة .
وما تعيشه بعض الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط وضع لا يحسد عليه ، من تهاو تاريخي لأسعاره، ففي ظل عدم وجود استهلاك حقيقي أصبح المشكل في التخزين حيث لا توجد أماكن لتخزين البترول مع استمرار الإنتاج وقلة الاستهلاك.
هذه وضعية لها علاقة بوباء كورونا .
هنا أتذكر مقولة : النفط سلعة تفقد قيمتها في حال توقف الطلب عليها .
انها أكثر لحظات النفط كآبة في التاريخ حسب قول المحلل الاقتصادي جيسون ساميل.
فكل الخزانات ممتلئةولا أحد يحتاج لهذا النفط بسبب توقف حركة الملاحة الدولية وانخفاض شديد في الدورة الاقتصادية عالميا. نحن أمام أزمة حدتها تفوق يوم الخميس الأسود سنة 1929. هو يوم ثلاثاء أسود .
عشنا وشفنا برميل النفط بأقل من دولار فقط أرخص من الشباكية. كما قال أحد المدونين.
هو انهيار حاد وتاريخي لسعر النفط الأمريكي بأكثر من 95في المائة حسب وكالة رويترز.
هذه الأزمة ليست بسبب اغراق السوق بالنفط من قبل السعودية وروسيا كما يظن البعض ولكن بسبب الوفرة مقابل قلة الطلب مما أدى إلى انهيارالأسعار.
أزمة سيكون لها انعكاسات مستقبلية في التعامل مع النفط مما سيؤدي إلى تغيير مواقع تحكم بعض القوى ومزيدا من النجاح لدول ناشئة وصراع حاد بين الدول . اننا فعلا أمام حرب عالمية ثالثة من نوع جديد .
وهي فرصة لفك الحصار عن الطاقة البديلة التي عانت من لوبيات أصحاب النفط ، لأن في ازدهارها تهديد صريح لمصالحهم وارباحهم الباهظة والخيالية احيانا .
كما أن الانهيار سيساهم في خفض الحروب والصراعات والاعتداءات الجائرة على مجموعة من الدول والشعوب المستضعفة والتي كثيرا ما غذتها ايردات النفط الخليجي السخية وغيره . فانهيار الأسعار سيؤدي إلى تقلص تلك الحروب والاعتداءات. وعودة سلام حقيقي وعادل على مستوى العالم .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.