اورو مغرب مراسلة
في عملية نوعية، داهمت السلطات المحلية مستودعًا بمنطقة البرنوصي في الدار البيضاء، كان مخصصًا لتغيير تواريخ صلاحية مواد غذائية فاسدة، مما يكشف عن تلاعب خطير يهدد صحة المستهلكين.
تعود تفاصيل العملية إلى تلقي عون سلطة بمعلومات حول المستودع، ليتم التنسيق مع قائد المقاطعة ومصالح “أونسا” (المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية)، ومداهمة المكان وضبط كميات كبيرة من المواد منتهية الصلاحية، والتي تم التلاعب بتواريخ صلاحيتها بطريقة غير قانونية.
المستودع، الذي يعود ملكيته لجزائري يحمل الجنسية الفرنسية ويستأجره مواطن أردني، كان يدير شبكة متكاملة من العمال المغاربة والأفارقة، الذين يساعدونه في إعادة تعبئة وتغليف المواد بعد تغيير تواريخ صلاحيتها باستخدام أدوات وآلات متخصصة في طباعة تواريخ صلاحية مزورة.
وتكشف هذه العملية عن مدى خطورة التلاعب بتواريخ صلاحية المواد الغذائية، وما يمكن أن يترتب عليه من أضرار صحية للمستهلكين، حيث أن تناول مواد غذائية فاسدة يمكن أن يؤدي إلى تسمم غذائي وأمراض أخرى.
كما تبرز أهمية دور أعوان السلطة في الكشف عن هذه الممارسات المخالفة، وتعاونهم مع السلطات المختصة، وتعكس حرص السلطات المغربية على حماية صحة المواطنين وسلامتهم، والتصدي لكل ما يمس بالقدرة الشرائية للمواطن.
وقد تؤدي هذه العملية إلى تشديد الرقابة على المستودعات الغذائية، وتفعيل آليات المراقبة والتفتيش، ومن المحتمل أن يتم إصدار قوانين وتشريعات جديدة تهدف إلى مكافحة هذه الممارسات المخالفة، وتغليظ العقوبات على المخالفين.
وتساهم هذه العملية في توعية المستهلكين بأهمية التحقق من تواريخ صلاحية المواد الغذائية قبل شرائها، وتؤكد على أهمية التعاون بين “أونسا” والسلطات المحلية في مكافحة الممارسات المخالفة.
كما يلعب “أونسا” دورًا حيويًا في مراقبة سلامة المنتجات الغذائية، والتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية، حيث أن هذه العملية هي رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه التلاعب بصحة المواطنين، وأن السلطات المختصة لن تتهاون في تطبيق القانون وحماية المستهلكين.
عذراً التعليقات مغلقة