اورو مغرب /
تواجه مدينة أزغنغان، الواقعة بإقليم الناظور شمال شرق المغرب، تحديًا ديموغرافيًا ملحوظًا، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى تراجع عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي ، فبعد أن كانت المدينة تضم 34.025 نسمة سنة 2014، انخفض هذا العدد إلى 31.431 نسمة سنة 2024 مسجلًا بذلك تراجعًا قدره 2.594 نسمة.
تطرح هذه النتائج العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع السكاني الملحوظ ، يمكن إرجاع هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة من بينها:
الهجرة الداخلية والخارجية : قد يكون الهجرة الداخلية نحو المدن الكبرى بحثًا عن فرص عمل أفضل، أو الهجرة الخارجية نحو بلدان أوروبية، من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع.
انخفاض معدل المواليد : قد يكون انخفاض معدل المواليد نتيجة لتغيرات في أنماط الحياة ، وتأخر سن الزواج ، وانتشار وسائل منع الحمل.
الظروف الاقتصادية : قد يكون الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المدينة، وانعدام فرص العمل ، قد دفع العديد من الشباب إلى الهجرة بحثًا عن حياة أفضل .
تغيرات ديموغرافية : قد يكون هناك عوامل ديموغرافية أخرى تلعب دورًا في هذا التراجع ، مثل شيخوخة السكان وارتفاع معدل الوفيات.
إن تراجع عدد سكان مدينة أزغنغان يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب من السلطات المعنية اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة والفعالة ، من أجل وقف هذا النزيف السكاني ، وتحفيز الاستثمار ، وخلق فرص عمل جديدة للشباب ، وتوفير خدمات أساسية عالية الجودة للمواطنين.
