اورو مغرب :
يشكو عدد كبير من المغاربة المقيمين في بمنطقة فيرونا الايطالية من صعوبة معاملات التي ينهجها القنصل والموالين له ، سواء فيما يتعلق بمعاملاتهم الشخصية أو العائلية . وتعترض هؤلاء المهاجرين العديد من الصعوبات والعراقيل التي تواجه أبناء الجالية المغربية بقنصلية المغرب بفيرونا الإيطالية لدى استخلاصهم الوثائق الإدارية من القنصلية .
احتد الضغط وكثر اللغط بالقنصية المغربية بفيرونا ، بعدما نفذ صبر الجالية المغربية بفيرونا نتيجة المعاملة الغير أخلاقية للقنصل المغربي وزبانيته بعدما أسروا القانون وأجبروه على خدمتهم، ليكون لهم ومعهم لا ضدهم، وأضعفوا بذلك أسس الديمقراطية ، وازداد الغضب بازدياد المعاملة اللانسانية واستفحال الظلم وتنامى الفساد.
إنها لحظة تأمل وأمل تسبق الانفجار، وعلى وزير الخارجية ومن يهمهم أمر تطهير الدبلوماسية من الشوائب ، و التحرك من أجل نزع فتيل قنبلة الظلم قبل الانفجار، وهذه صيحة إنذار، فلا تنتظروا حتى يعم الطوفان لتقولوا آمنا.
ولكم تنامى الرهان الآن على الحرية وبعثها من جديد وإحيائها في زمن انتشرت فيه أولى إرهاصات الحرية، وهي الوعي، واندماجها في هاته الفلسفة الوليدة، فإن مغاربة العالم اليوم أصبحوا يرصدون ويرقبون سعيا حثيثا نحو الحرية من كل فج عميق، ما يعكس فعلا واقعا متحركا، ويؤكد بأن المهاجرون اليوم و الغد لن يقبلوا ولن يكون فيها أي مكان لخائن نفسه أو دولته.
وكان الملك قد دعا إلى ضرورة التتبع الدقيق لمشاكل الجالية، خصوصا في علاقتها مع الخدمات الإدارية المقدمة لهم من لدن البعثات القنصلية في الخارج، بعدما عبّروا له في أكثر من مرة عن استيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات، ومن ضعف الخدمات التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة أو احترام الآجال أو بعض العراقيل الإدارية.
