اورو مغرب عبد الكريم الدهري
في خطوة غير متوقعة وصادمة للعديد من المراقبين، حققت يسرى الدهري، الحفيدة الشابة لعائلة الدهري العريقة، إنجازًا لافتًا في الانتخابات البلدية في شكاربيك البلجيكية، بحصولها على 623 صوتًا. هذا العدد المميز من الأصوات أهّلها لتكون الثامنة ضمن قائمة الفائزين العشر عن الحزب الاشتراكي، الذي ضم 47 مرشحًا في هذه الدورة.
يسرى، طالبة جامعية تدرس التجارة وحقوق المرأة في إطار الاتحاد الأوروبي، خاضت غمار السياسة لأول مرة، لتُفاجئ الجميع بقدرتها على حشد الدعم في أول تجربة سياسية لها. حتى الصحافة المحلية وصفت فوزها بالمفاجأة الكبرى، معتبرة أن النساء، مثل يسرى، ساهمن بشكل حاسم في نهوض الحزب الاشتراكي من المعارضة التي استمرت لعشرين عامًا.
إن ما حققته يسرى الدهري لم يكن وليد الصدفة، فمكانة عائلة الدهري وسمعتها الطيبة بين الجالية والمجتمع البلجيكي كانت لها دور كبير في دعمها. نجاحها اليوم ليس فقط نجاحًا شخصيًا، بل هو انعكاس لدور العائلة و دعمهم المتواصل للاندماج والمشاركة الفعالة في المجتمع البلجيكي.
هل ستكون هذه الخطوة الأولى في مسيرة سياسية طويلة؟ الوقت سيجيب. ولكن المؤكد أن يسرى الدهري تركت بصمتها اليوم، وفتحت الباب أمام الأجيال الشابة لاقتحام الساحة السياسية بشجاعة و إصرار.