اورو مغرب / محمد الزبتي
شهدت أسعار زيت الزيتون في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، مما أثار حفيظة المستهلكين وتسبب في ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وقد زادت هذه الضجة بعد انتشار صور لزيت زيتون مغربي يباع في إسبانيا بأسعار أقل بكثير من مثيله في السوق المحلية.
ويلعب الوسطاء دوراً كبيراً في رفع الأسعار، وذلك بسبب هامش الربح الكبير الذي يحققونه، كما أنهم يسيطرون على جزء كبير من السوق، مما يحد من قدرة المزارعين والمستهلكين على التفاوض على الأسعار.
ومن جانب اخر يتحمل المستهلكون أيضاً جزءاً من المسؤولية، وذلك بسبب عدم وعيهم بالأسعار الحقيقية لزيت الزيتون وعدم مقارنتهم بين الأسعار المختلفة، كما أن تفضيلهم لمنتجات ذات علامات تجارية معروفة يؤدي إلى زيادة الأسعار.
كما يعلم المواطن المغربي ان ارتفاع أسعار زيت الزيتون هو نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية، ولحل هذه المشكلة، يجب على جميع الأطراف المعنية، من مزارعين ووسطاء وحكومة ومستهلكين، أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعملوا معاً للوصول إلى حلول مستدامة .
عذراً التعليقات مغلقة