اورو مغرب
يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق مهرجان بني عمار زرهون (FestiBaz)، الذي أضاء سماء الثقافة والفن في منطقة زرهون منذ مارس 2001 وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها المهرجان، إلا أنه يواجه تحديات مستمرة تعيق مسيرته.
في اجتماع عقده المكتب المسير لجمعية إقلاع للتنمية المتكاملة (ARDI) عن بعد بتاريخ 26 مارس 2025، تم تقييم الوضع الحالي للمهرجان واتخاذ قرارات حاسمة.
أكد المكتب المسير نجاح الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، التي أقيمت في الفترة من 1 إلى 5 مايو 2024 تحت شعار “الأمل ازدهار الجبل”. وقد شهدت الدورة تنظيم ندوات وورش ومعارض وسهرات وكرنفالات استهدفت مختلف شرائح المجتمع المحلي، واستقطبت نخبة من المثقفين والأكاديميين والمبدعين والفرق الفنية والزوار من داخل المغرب وخارجه.
وقد حظيت الدورة بتغطية إعلامية واسعة من قبل كبرى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية، مما يعكس الأهمية الثقافية والفنية للمهرجان.
على الرغم من النجاحات التي حققها المهرجان، إلا أنه لا يزال يعاني من “الحيف والتمييز والحرمان من حقه المشروع في دعم المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية”. وقد أعرب المكتب المسير عن أسفه واستغرابه من تنكر مجلس جهة فاس مكناس لتعهده بدعم الدورة السابقة، مما أدى إلى عجز في ميزانية المهرجان.
نتيجة لهذه التحديات، أعلن المكتب المسير عن تأجيل الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، التي كانت مقررة في مايو 2025، إلى ربيع 2026.
توجه المكتب المسير بالشكر الجزيل إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، على دعمها المستمر للمهرجان منذ دورته الأولى. كما عبر عن امتنانه للسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة على مساهمتهم في إنجاح الدورة الثالثة عشرة.
وأكد المكتب المسير عزمه على مواصلة العمل من أجل ترسيخ المهرجان كقاطرة للمشروع التنموي المتكامل في المنطقة، ودعا الجهات المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للمهرجان لتمكينه من تحقيق أهدافه الثقافية والفنية والتنموية.
وعلى الرغم من التحديات، يتطلع مهرجان بني عمار زرهون إلى مستقبل مشرق، حيث يسعى إلى تعزيز دوره كملتقى للثقافات والفنون، ومساهمته في التنمية المستدامة للمنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة