اورو مغرب
في إطار تجسيد التعليمات الملكية السامية لعاهل البلاد، الملك محمد السادس، والتي تؤكد على أهمية النهوض بالثقافة والتراث الحسانيين، يستعد المنتدى الوطني للتراث الحساني لتنظيم الدورة الثالثة من مهرجان خيمة الثقافة الحسانية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 نونبر 2024. ويتميز هذا الحدث الثقافي الكبير باختياره لشعار “النموذج التنموي الجديد في خدمة الثقافة الحسانية وعمقها الإفريقي”، مما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه المملكة المغربية لتراثها الحساني ودوره في تعزيز الهوية الوطنية.
تكتسي هذه الدورة أهمية خاصة، حيث ستقام فعالياتها في فضاءات مرموقة مثل المكتبة الوطنية والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، وتشمل هذه الفعاليات برنامجًا حافلاً بالأنشطة المتنوعة، من بينها محاضرات أكاديمية وثقافية وعلمية، ومعرض الخيام الموضوعاتية، وعروض فنية وفلكلورية متميزة، وتهدف هذه الأنشطة إلى تسليط الضوء على مختلف جوانب الثقافة الحسانية، ونقلها إلى الأجيال الشابة، والحفاظ عليها من الضياع.
من بين أبرز ما يميز هذه الدورة هو اختيار جمهورية مالي ضيف شرف، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط البلدين، إن هذا الاختيار يأتي استجابة لخطاب الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة لجلالة الملك، الذي أكد فيه على الروابط التاريخية العميقة التي تجمع المغرب وإفريقيا.
ويهدف مهرجان خيمة الثقافة الحسانية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، من بينها:
الحفاظ على التراث الحساني: من خلال تنظيم أنشطة متنوعة تساهم في الحفاظ على هذا التراث الغني ونقله إلى الأجيال القادمة.
تعزيز الهوية الوطنية: من خلال إبراز دور الثقافة الحسانية في تشكيل الهوية المغربية الموحدة.
تطوير البحث العلمي في مجال التراث الحساني: من خلال تنظيم محاضرات وندوات علمية تتناول مختلف جوانب هذا التراث.
فتح آفاق التعاون الثقافي: من خلال استضافة ضيوف من مختلف البلدان، لا سيما من القارة الإفريقية.
إن مهرجان خيمة الثقافة الحسانية يعد حدثًا ثقافيا بارزًا، يعكس مدى اهتمام المملكة المغربية بتراثها الحساني، ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية والانفتاح على الثقافات الأخرى، ولا شك أن هذا المهرجان سيشكل فرصة ثمينة للتعرف على هذا التراث الغني والمتنوع، والاستمتاع بفقراته الفنية والفلكلورية المتنوعة.
