اورو مغرب منير حموتي
اختتمت مساء يوم الجمعة فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي و التضامني الذي عرف نجاحا كبيرا والدي نظمه مجلس جهة الشرق ، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق، ودلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”، وعرف مشاركة ممثلين عن دول السنغال، كوديفوار، موريتانيا وبوركينافاصو.
في مستهل كلمته، خلال الحفل الاختتامي للمعرض عبر رئيس مجلس جهة الشرق عن شكر وامتنانه، لكل من ساهم من قريب أو بعيد في انجاح الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي حظي بشرف إضفاء الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على فعالياته، وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا-أضاف الرئيس- ودعامة قوية للنهوض بهذا القطاع الحيوي بجهتنا، مقدما بالمناسبة خالص شكره وتقديره إلى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الشراكة المثمرة التي تربطها بالجهة والدعم المتواصل الذي يطبع علاقاتهما المؤسساتية.
ولم يفوت محمد بوعرورو الفرصة لتقديم امتنانه الخالص لوالي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد الخطيب الهبيل على حرصه ومواكبته المستمرة التي كان لها الأثر البالغ في إنجاح هذه الدورة، دون نسيان جميع النواب و أعضاء مجلس الجهة، وكذا الأطر الإدارية، على الجهود الكبيرة التي أبانوا عنها طيلة فترة التحضير والتنظيم، مما ساهم في إنجاح هذه التظاهرة.
وأغتنم رئيس الجهة الفرصة ليجدد شكره وترحيبه بضيوف المعرض من داخل المغرب وخارجه، على حضورهم الوازن، وخص بالذكر الأشقاء من جهة اترارزة وجهة العصابة عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجهات بوكل دوموهون، عن بوركينافاسو كاولاك من السينغال، وناوا بالكوت ديفوار، وكافة المنظمات غير الحكومية، وعلى رأسها جمعية Echo Communication و Enabel، وكذا جميع الشركاء المساهمين في إنجاح هذه الدورة.
وعبر محمد بوعرورو في الأخير عن التزام جهة الشرق بمواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود للنهوض بهذا القطاع الهام.
وقد عرفت الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني صدى طيباً ونجاحاً منقطع النظير على مختلف المستويات، سواء من حيث التنظيم،أو اختيار الموقع المناسب بساحة الملعب الشرفي، و نوعية المنتجات المعروضة وجودتها،أو من حيث عدد المشاركات والمشاركين الممثلين للنسيج التعاوني وقد ضم المعرض 270 رواقا على مساحة مغطاة ناهزت 8000 متر مربع، وبلغ عدد زوار هذه الدورة 186 ألف زائر, وهو ما أهلها لتحطيم الرقم القياسي لجميع الدورات السابقة من حيث الحضور.
و قد تم خلال الحفل الختامي الخروج بعدة توصيات صنفت بالكبرى لأهميتها، منها
تعزيز دور الجماعات الترابية في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و تنشيط الشراكات، التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هذا بالإضافة إلى توطيد وتنشيط شبكات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. هيكلة التعاونيات حسب الأنشطة المزاولة :
تأهيل مهن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتشجيع الحدس المقاولاتي لدى التعاونيات :
تعميم آليات الدعم الترابية للتمكين الاقتصادي :
المقارنة المعيارية وتثمين منتجات وخدمات التعاونيات على المستوى الأفريقي :
القوانين والمراسيم : تعزيز قدرات الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الابتكار، الاتصال والرقمنة: تعزيز صمود المجالات والعيش الكريم للمواطنين من خلال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ينبغي أن تشكل هذه التوصيات مساهمة جوهرية في الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المزمع عقدها يومي 17 و 18 يونيو 2025 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير
وقد تم توزيع دروع و شواهد تقديرية على العارضين والمشاركين الذين ساهموا في إنجاح هذا المعرض، الذي شكل مناسبة لتعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في المجال، وفضاء لتبادل التجارب والخبرات.
وفي ختام الحفل، تقدم رئيس مجلس الجهة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة المشاركين، عبر من خلالها عن أصدق مشاعر الوفاء والتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد، وتجند الجميع خلف جلالته من أجل خدمة الوطن والمساهمة في تنمية اقتصاده التضامني والاجتماعي.
عذراً التعليقات مغلقة