ندوة حول الصناعة الثقافية بإقليم جرسيف

karabila hicham28 يناير 2025آخر تحديث :
ندوة حول الصناعة الثقافية بإقليم جرسيف

محمد بودهان

 

تم مساء أمس الأحد 26 يناير الجاري بفندق أطلس بجرسيف، تسليط الضوء على أهمية الصناعة الثقافية وتثمين التراث المادي والغير المادي والحفاظ عليه من خلال آليات ووسائل مختلفة خاصة وسائل التكنولوجيا والرقمنة، وذلك قصد تحقيق التنمية المنشودة على مختلف المستويات.

وجاء ذلك في إطار نشاط ثقافي، في صيغة ندوة وطنية تمحورت حول موضوع الصناعة الثقافية بالمغرب..الواقع والآفاق، وذلك تحت شعار الصناعات الثقافية والإبداعية والتنمية المستدامة بإقليم جرسيف

وتهدف هذه الندوة، التي نظمتها جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، في إطار برنامج الملتقى الثقافي السادس، إلى صيانة وتأهيل التراث المغربي والحفاظ عليه، كونه رافعة أساسية للتنمية الترابية، وكذلك ابتكار وإبداع للصناعة الثقافية عبر تسويق الموروث الثقافي، فضلا عن فتح نقاش يهم إدماج التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإعلام، للنهوض بالتراث الثقافي الوطني، الجهوي والمحلي.

وقال محمد فضيل رئيس جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية، في كلمته بالمناسبة، أن هاته الجمعية انطلقت من العالم القروي منذ عقود من الزمن، فاشتغلت على تنزيل مشاريع تنموية هادفة، حيث نظمت عدة تظاهرات وملتقيات تتماشى وأهدافها، وذلك في إطار النهوض بالتنمية الثقافية المحلية والتعريف بالتراث بالإقليم، حيث تعمل على عملية جرد التراث المحلي من أجل تسجيله وتوثيقه.

وأكد مشاركون في هذه الندوة، على ضرورة الانخراط الفعلي للحفاظ على التراث سواء المادي أو اللا مادي، وتعزيز جهود المغرب على المستوى الإداري والقانوني لتثمينه وذلك وفق مقاربات قانونية، تاريخية وأخرى إعلامية، نظرا لتنوع روافد وأنواع الموروث الثقافي والذي يعد رافعة أساسية للتنمية.

 

وأبرز المشاركون، أن الصناعة الثقافية لها آفاق كبيرة في النهوض بالأوضاع المحلية، نظرا للمؤهلات التراثية التي يزخر بها الإقليم بشكل خاص والجهة الشرقية بشكل عام، والتي ينبغي تثمينها بفضل تظافر جهود مختلف الفاعلين في حقل الثقافة وبدعم من الجهات المسؤولة، وفق استراتيجيات للتسويق بنجاعة للثقافة المحلية، كما أوضح هؤلاء المشاركون التحديات التي تواجه الصناعة الثقافية.

ودعت الندوة، إلى ضرورة تثمين التراث والصناعة الثقافية من خلال العمل بالمنهجية اللازمة والمتعلقة بكيفية التسويق الرقمي وتقييم السياسات العمومية في مجال الصناعة الثقافية والإبداعية، كما تم طرح مقاربات تحليلية للتراث بصنفيه وطرق الترويح له عبر وسائل الإعلام، لا سيما في عصر اكتساح العولمة والأزمة الثقافية والإجتماعية ثم السياسية والاقتصادية.

سؤال الهوية والصناعة الثقافية مدارات تنموية ومتاهات رقمية، من أبرز المحاور التي عالجتها الندوة، بالإضافة للحديث عن إمكانات ومخاطر التسويق الإعلامي للثقافة والتراث في المغرب، وذلك برؤية إعلامية تسعى إلى التسويق الرقمي للتراث من خلال إستراتيجية حمايته، من أجل تربية الأجيال على القيم النبيلة والتشبت بالتراث عبر استثماره لتحقيق تنمية المدن، عن طريق التسويق السليم للثقافة الأصيلة، وتجنب سلبياته ومخاطره والتي تتمثل في إفراغ الثقافة من معناها الحقيقي ومحتواها القيمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.